استغلت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، فرصة تواجد مدير المكتبة الوطنية عز الدين ميهوبي، في اللقاء الذي جمعها مع عدد من مديري الدوائر وعدة مؤسسات ثقافية تابعة لها، نهاية الأسبوع الفارط بقصر الثقافة بالعاصمة، في اللقاء الذي خصصته لتوزيع إصدارات تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، لتشن هجوما على المدير السابق للمكتبة الوطنية الدكتور أمين الزاوي، من خلال إعطائها درس لا ينسى لميهوبي الذي طالبته بضرورة العودة إلى الدستور الجزائري في تسيير شؤون المكتبة الوطنية. اللقاء هذا الذي حضره مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، مدير المركز الوطني لبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم التاريخ والإنسان، سليمان حاشي، ومدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية، المايسترو عبد القادر بوعزارة، وغاب عنه عدد كبير ممن كان يفترض بهم التواجد، كان محطة لتذكر المدير الحالي للمكتبة بالمهام المنوطة به على رأس المكتبة وهي المهام التي حددت في الجريدة الرسمية والتي من شأنها أن تحافظ على الذاكرة الوطنية مهما كان نوعها. وأوضحت تومي أنّ هذه المهام تتمثل في إدارة الرقم الدولي التسلسلي للكتاب حتى توثق ما ينشر في الجزائر أو عن الجزائر في الخارج، مؤكدة في الوقت ذاته أن المكتبة الوطنية لا تتدخل في منح الرخصة الخاصة بإصدار الكتب، ولكنها تحاول أنّ تحافظ على ذاكرة ما يصدر في البلاد على حد قولها، منوهة في الوقت ذاته بأنّ المكتبة الوطنية حادت عن دورها قبل عهدة مديرها الحالي الشاعر عز الدين ميهوبي، في إشارة منها للمدير السابق للمكتبة الدكتور أمين الزاوي الذي لم يخدم الذاكرة الوطنية في نظر الوزيرة. وفي ختام اللقاء وزعت تومي، عددا من الإنجازات الفنية والأدبية والعلمية الصادرة في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، تمثلت في 30 فيلما وثائقيا، 12 قرصا مضغوطا يضم الملتقيات العلمية الدولية، 13 دليلا لمعارض فنية، و59 عنوان كتاب من بين 423 عنوان أنجزت بمناسبة التظاهرة.