تومي تنصب ميهوبي وتوصيه بتصحيح "إنزلاقات" الزاوي تم أمس تنصيب السيد عزالدين ميهوبي مديرا عاما جديدا للمكتبة الوطنية، وجرى حفل التنصيب الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة خليدة تومي بمقر الوزارة. وأوكلت الوزيرة للمدير الجديد "إعادة توجيه المكتبة الوطنية الى مهامها الأساسية بحد الانزلاق الذي تعرضت له للأسف وحتى تستعيد الأهمية والتألق اللذين يجب أن تتميز بهما". وتتمثل هذه المهام أساسا في "جمع ومعالجة والحفظ المستمر للوثائق بمصلحة الإيداع القانوني وتطبيق التشريع الخاص بها" مشيرة أنه من ضمن المهام الأخرى تلك المتعلقة بتكوين وحفظ سلسلات الوثائق والمنشورات والمخطوطات حول الجزائر كما ركزت على تنظيم نشاطات ومظاهرات ثقافية وعلمية وتزويد المستعملين سيما الباحثين بالمراجع والوسائل المادية التي من شأنها أن تسهل نشاطاتهم. وذكرت بأن المكتبة الوطنية مسيرة بقانون أساسي مطابق للدور الاول المنوط بها في جمع وحفظ وبث التراث الثقافي الوطني من خلال تفتحها على التراث العالمي، وأضافت الوزيرة أنه من المقرر أن يسلم لها تقرير حول رقمنة الرصيد الوثائقي الجاري اعداده خلال السداسي الثاني 2011 وانها ستعرضه على الحكومة. وأشارت السيدة تومي أن المدير العام الجديد للمكتبة الوطنية الذي يعد أحد أبناء قطاع الثقافة والاتصال يملك دون شك كل المواصفات المطلوبة بالنظر الى كفاءاته الاكيدة والتزامه في خدمة الدولة. ومن جهته التزم السيد ميهوبي كاتب الدولة الاسبق لدى الوزير الاول المكلف بالاتصال برفع تحديات عصرنة ورقمنة المكتبة الوطنية طبقا للتشريع الوطني. وواضح من كلام الوزيرة انتقادها الصريح للمدير السابق أمين الزاوي الذي أقالته قبل سنتين وسط ضجة اعلامية، وكان مسؤولون في الوزارة أكدوا أن تنحية الزاوي تمت لاخراجه لهذه المؤسسة عن طبيعتها وتحويلها الى "التنشيط الثقافي" الذي ليس من مهامها. يذكر أن عزالدين ميهوبي شاعر وكاتب، شغل عدة مهام سياسية آخرها كتابة الدولة للاتصال، وقبلها أدار الاذاعة الوطنية، كما ترأس اتحاد الكتاب الجزائريين والعرب. ويأتي تنصيبه على رأس المكتبة الوطنية بعد نحو سنتين من اقالة المدير السابق.