عاش سكان حي عين زبوجة بطڤارة ببلدية الأبيار بالعاصمة، حالة من الذعر نتيجة انهيار جبلي أدى إلى تشقق 3 سكنات فوضوية تقع بمحاذاته، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدينة من أجل إجلائهم والوقوف عند حجم الضرر الذي لحق بسكناتهم غير أن حالة الخوف التي عاشوها لساعات أجبرت السلطات المحلية على زيارة الموقع، للتأكد من صلاحية السكنات وعدم وجود خطر على حياتهم. وحسبما أفادت به العائلات لدى اتصالها ب"الفجر" فإن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه بسبب الانزلاق اليومي للتربة والصخور المتواجدة بمحاذاة سكناتهم التي أضحت عرضة للانهيار في أي لحظة، ما أثر سلبا على حياتهم وجعلهم يعيشون رعبا حقيقيا، خاصة أمام الحوادث المتكررة التي يشهدها حيهم في فصل الشتاء والتي عادة ما تحول السكنات إلى ركام وتشرد عشرات العائلات. وقال هؤلاء إن سكناتهم لازالت عرضة لخطر انهيار بسب موقعها بمرتفع جبلي جعل إمكانية العيش فيه مستحيلة بسبب الأتربة والصخور المتساقطة، وأكدته مصالح المراقبة التقنية للبنايات في تقريرها حول خطورة الوضع وحذرت من وقوع كارثة حقيقية، ما أحدث حالة استنفار قصوى وسط السكان والمسؤولين الذين اكتفوا بتقديم جملة من الوعود. واستغرب هؤلاء "تجاهل" السلطات المحلية لمطالبهم رغم محاضر وتقارير مصالح الحماية المدنية التي أكدت فيها خطورة الوضع على حياتهم، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل لتحويلهم إلى مناطق إجلاء بدل العيش في سكنات تطبعها فسيفساء من التصدعات البليغة. من جهتنا، حاولنا الاتصال مرارا بسلطات بلدية الأبيار من اجل الاستفسار عن وضع عائلات حي عين زبوجة إلا أننا لم نتمكن من ذلك.