لا تزال خمس عائلات من قرية أولاد ولعالي ببلدية عمال، تنتظر التفاتة السلطات المحلية إليها وإعادة إسكانها في منطقة آمنة بعد انهيار صخور من أعلى الجبل الذي تقع أسفله القرية· وقالت العائلات المتضررة من هذه الوضعية في لقائها ب ''الجزائر نيوز''، أن حياتها مهددة بالخطر في أية لحظة نتيجة وقوع سكناتها أسفل الجبل المعروف بانهيار صخوره من حين لآخر محدثة كارثة، على حد تعبيرها، مضيفة في السياق ذاته أن منازلها المبنية بالطرق التقليدية لم تعد تتحمّل هزات تلك الصخور التي تتساقط كزخات المطر، مما يدفع بالعائلات إلى الهروب خارج منازلها حتى لا تحدث خسائر بشرية، مشيرين في الإطار ذاته أن حياتهم أصبحت جحيما لا يطاق بفعل هذه الوضعية التي ينتظرون في كل لحظة انهيار صخرة عليها، مؤكدين أن تحويل الصخرة عن مكانها ليس بالأمر المهين نظرا لحجمها ووزنها، ضاربين المثل بما حدث لهم سنة 2007 حينما انهارت الصخور عليهم في منتصف الليل· وتقول إحدى السيدات في السياق ذاته: ''كنا نائمين واستيقظنا على صوت الصخور التي كانت تتدحرج من أعلى الجبل، في البداية كنا نعتقد أنه زلزال، ولكن سرعان ما تأكدنا أن تلك الصخور بعد سماعنا صوت صراخ جيراننا الذين كان منزلهم ضحية تلك الصخرة الكبيرة التي تسببت في انهيار غرفة بالمنزل وتضرر الغرف الأخرى، ناهيك عن التصدعات والتشققات التي أضحت عليها منازلهم التي لم تعد صالحة لإيوائهم''·