تناشد العائلات القاطنة بحي المحمدية، والمحاذية لوادي الطيرو ببلدية أولاد الشبل، في العاصمة، تدخل السلطات المحلية، بما فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي، لحمايتها من خطر فيضان الوادي الذي يهددهم كلما هطلت قطرة ماء، حيث تتحول حياتهم إلى جحيم حقيقي. وحسبما أفاد به السكان خلال اتصالهم ب “الفجر”، فإن الوضع بات لا يحتمل، خاصة أمام الوضعية المزرية التي يعيشونها في سكنات هشة يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري، ما جعلها عرضة للانهيار في أي لحظة، فضلا عن خطر فيضان الوادي الذي تسبب مرارا في إغراق سكناتهم وأثاثهم، ما أدى إلى إحداث حالة هلع وسط الكبار والصغار، الذين تعرضوا عقب الأمطار الأخيرة التي مست العاصمة وضواحيها إلى أزمات نفسية حادة ناتجة عن منظر الفيضانات التي لم يعهدوها من قبل. وأكد هؤلاء، في حديثهم، أن المشكل أجبرهم على إخلاء منازلهم هروبا من الأمطار التي غمرت منازلهم التي كادت تنهار فوق رؤوسهم، لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي تعمل في كل مرة على إجلائهم من الفيضانات. وقال هؤلاء إنهم أخطروا المصالح المعنية في عدة مناسبات بالخطر المتربص بهم وضرورة التدخل الفوري بترحيلهم إلى سكنات جديدة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد لمطلبهم رغم خطورة الوضع على حياتهم. من جهته، رئيس المجلس الشعبي البلدي لأولاد الشبل، أكد في تصريح له أن ضعف الميزانية هو السبب وراء عدم التكفل بمشاريع الحماية من الفيضانات، مطالبا في ذات السياق تدخل الهيئات المعنية لتخصيص غلاف مالي للتكفل بالمشروع، مطمئنا المواطنين عامة والمتضررين من المشكل، خاصة أن مديرية الري تعكف في الفترة الحالية على حل معضلة سكان المحمدية، من خلال تخصيص مكتب دراسات بدراسة مجرى واد طيرو وإيجاد حل نهائي لخطر الفيضانات الذي يهدد العائلات القاطنة بمحاذاته خاصة، وسكان أولاد الشبل عامة.