مقاعد التقويمية الثمانية تدخل الأفلان إلى ساحة الأغلبية عبر عبد العزيز زياري عضو المكتب السياسي بجهبة التحرير الوطني، تمسكه بضرورة عقد دورة طارئة للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني لتقييم وضعية الحزب ونتائج التشريعيات، كما انتقد تصرف بلخادم مع أزمة الحزب العتيد التي وصفها بأنها "أبرز أزمة يمر بها الأفالان منذ الاستقلال". وخاطب زياري بلخادم في رسالة تحمل طابع "السرية" تحوز "الفجر" على نسخة منها "تقبل المساءلة وقدم الاستقالة إذا كان ذلك رغبة الأغلبية باللجنة المركزية". خرج عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عن صمته بخصوص أزمة الحزب العتيد، حيث قال في نفس الرسالة التي تحمل طابع السرية والمؤرخة في 25 أفريل غير أنها كشفت للمكتب السياسي للحزب، أمس الأول، على ضرورة عقد دورة طارئة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني لتقييم الوضع الذي آل إليه الحزب العتيد وتقييم نتائج الانتخابات التشريعية الذي حصد فيها الأفالان 220 مقعد موزعين عبر كامل ولايات الوطن. وقال زياري مخاطبا الأمين العام الحالي لحزبه، من موقعه كعضو بالمكتب السياسي في الأفالان، حسب نفس المصدر "أطلب منكم بإلحاح دعوة اللجنة المركزية للانعقاد في دورة طارئة لتقييم وضعية الحزب ونتائج التشريعيات". وأضاف الرجل الثالث في الدولة الجزائرية دستوريا سابقا "لا أرى أي مبرر لانتظار عقد دورة طارئة بإجماع ثلتي أعضاء اللجنة المركزية". ودعا زياري الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إلى تحمل مسؤولياته كاملة، حيث أورد بهذا الصدد "أن قيم المسؤولية تلزم المسؤولين السياسين بالحزب العتيد إذا كانوا في حالة فقدان الثقة أو نبذ ورفض من غالبية أعضاء اللجنة المركزية تقبل المساءلة وتقديم الاستقالة إذا كان ذلك رغبة الأغلبية باللجنة المركزية باعتبارها أعلى هيئة في جبهة التحرير الوطني". وانتقد عبد العزيز زياري حجج عبد العزيز بلخادم في عدم الاستجابة لمطلب عقد دورة للجنة المركزية، قائلا في هذا الصدد "الإقناع الذاتي لرفض واقع الحزب الذي يمر أبرز أزماته منذ الاستقلال لا يمكنها بأي حال من الأحوال وضع قناع لحجب حقيقة أزمة الحزب العتيد. كما أدان عبد العزيز زياري طريقة عقد اجتماعات المكتب السياسي للحزب واصفا مشاركته فيها ب"مسرحية الكومبيوتر السخيفة" ومبرره في ذلك أن اجتماعات المكتب السياسي التي كانت تنعقد تحولت إلى "لجنة الترشيحات للانتخابات التشريعية". رشيد. ح تصديقا لما أوردته "الفجر" أمس مركزية الأفالان في دورة طارئة يوم 19 ماي أكد أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني في اجتماعهم، ليلة أمس الأول، تمسكهم بتاريخ 19 ماي المقبل لعقد دورة طارئة للمركزيين لترسيم تنحية بلخادم من على رأس الحزب وانتخاب قيادة جديدة، حسب ما جاء في بيان لها، وهو ما نقلته "الفجر" أمس عن مصادر قيادية بالحزب العتيد. واعتبر أعضاء اللجنة المركزية المبادرين بعقد دورة طارئة بقسمة بوروبة في أفريل الماضي لمناقشة أوضاع الحزب وانتخاب قيادة جديدة، حسب نفس البيان الذي وقعه المنسق العام، أحمد بومهدي، أن الانتصار التاريخي لجبهة التحرير الوطني في منافسة تشريعيات 10 ماي الذي مكنته من حصد 220 مقعد من أصل 462 وسط سباق 44 حزبا سياسيا و107 قائمة حرة يعود الفضل فيه للمناضلين والمناضلات والمؤيدين والمحبين للحزب العتيد الذي اختار الاستقرار والأمن، وكان أعضاء مبادرة الإطاحة بعبد العزيز بلخادم قاموا هم الاخرين، كل حسب موقعه، بحملة انتخابية لصالح الحزب العتيد رغم مهزلة القوائم الانتخابية التي تقدم بها عبد العزيز بلخادم لسباق التشريعيات. وأضاف ذات البيان في نفس السياق أن الشعب الجزائري دعم جبهة التحرير الوطني في التشريعيات الأخيرة تقديرا منه بوعي المرحلة المقبلة تاريخيا وإقليميا ودوليا. واعترفت قيادة جبهة التحرير الوطني أن الخطاب التاريخي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان الدافع الأساسي للمشاركة الشعبية الواسعة وإنجاح العملية الانتخابية عبر كامل ولايات الوطن. ر. ح تحالف في الأفق بين بلخادم وكوجيل مقاعد التقويمية الثمانية تدخل الأفلان إلى ساحة الأغلبية يقترب حزب جبهة التحرير الوطني من الأغلبية في البرلمان في حال تحالف مع المنسق العام للحركة التقويمية الفائزة قوائمه الحرة مبدئيا ب 8 مقاعد برلمانية في انتظار إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية لتشريعات 10 ماي المقبل، لمعرفة العدد الحقيقي لمقاعد الحزب العتيد الذي حصل على 220 مقعد. قالت مصادر مطلعة من الحزب العتيد، إن المقاعد البرلمانية الثمانية التي فازت بها القوائم الحرة للحركة التقويمية، المنشقة عن الأفلان من نصيبها، لأن المنسق العام للحركة، صالح كوجيل، دخل بيت الطاعة قبل التشريعات، وهو صاحب الفضل في نجاحها، مضيفة أن العديد من قيادات التقويمية استبعدت كوجيل لمواقفه الداعمة لقيادة الأفلان "صالح كوجيل أصبح منا ونجاحه هو نجاحنا وأبناء الأفلان يتجمعون مهما افترقوا"، وفي حال ثبت المجلس الدستوري النتائج الأولية للداخلية يحتاج الأفلان الحائز على 220 مقعد في حال تحالفه مع كوجيل إلى 4 مقاعد إضافية للحصول على أكثر من 231 مقعد. يذكر أن صالح كوجيل أكد في أحد تجمعاته الشعبية بشرق البلاد خلال الحملة الانتخابية عن إمكانية تحالفه مع الأفلان مستقبلا بشروط دون أن يفصل فيها، نافيا جملة وتفصيلا من يتحدث من قيادات حركته عن ركونه للراحة بسبب التعب، وهو على دراية بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بقوائم الحركة، مشددا على أنه الأصل وهم الفرع". ودافعت ذات المصادر عن النجاح الباهر لقوائمها في التشريعات بالقول "جبهة التحرير بيت كل الجزائريين ولا غرابة أن نجني 220 مقعد خاصة و أن الجزائريين لم يجدوا البديل ويدركون حجم التحديات التي تمر بها الجزائر"، مضيفا "على المعارضة التي تتحدث عن تزوير الانتخابات أن تبحث عن أسباب فشلها في عقر دارها"، مستشهدا بما لحق أبو جرة سلطاني في معقل الشيخ محفوظ نحناح بالبليدة. من جهة أخرى، قال القيادي في الحركة التقويمية، محمد الصغير قارة في اتصال مع الفجر، إن قوائم الحركة حصدت 8 مقاعد برلمانية في التشريعيات، مقرا لفشلها الذريع في بعض الولايات كما حدث بولاية المسيلة، التي لم يفلح فيها لا موسى سعداوي ولا يحيى حساني الذي استفاد من دعم وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، بعد تنقله شخصيا إلى عامة الحضنة. وأضاف الوزير الأسبق للسياحة أن التقويمية وزيادة على قوائمها 25 التي دخلت بها التشريعيات نشطت الحملة الانتخابية لبعض قوائم حزب جبهة التحرير.