يحضر المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني اجتماعا طارئا للجنة المركزية، في القمة التي تعقد أوائل نوفمبر المقبل حسب ما أدلت به مصادر قيادية بالأفالان ل”الفجر” وهي القمة التي تناقش مصير بلخادم على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد وسط احتدام الصراع بينه وبين خصومه عشية مواعيد انتخابات 2012. يعقد حزب جبهة التحرير الوطني، حسب نفس المصدر، دورة استثنائية طارئة للجنة المركزية أوائل نوفمبر المقبل، وهي القمة التي تناقش مصير الأمين العام عبد العزيز بلخادم من على رٍأس الأمانة العامة التي يتولاها منذ المؤتمر الثامن الجامع لسنة 2008، ومن المزمع أن تخلص القمة المركزية المقبلة حسب مصادر “الفجر” إلى مؤتمر استثنائي يعاد بموجبه انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي وهما أعلى هيئتين في هياكل الحزب العتيد اللتين أثارت تشكيلتاهما المنبثقتان عن المؤتمر التاسع الأخير صراعا بين بلخادم وجناح ما يعرف بحركة تقويم وتأصيل الحزب بقيادة صالح قوجيل، الذي وصف اللجنة المركزية بغير القانونية في العديد من المناسبات. ويأتي تعجيل قيادة جبهة التحرير الوطني بالدعوة إلى لجنة مركزية استثنائية بعد تطورات سريعة تعرفها الخلافات بين جناح بلخادم وتيار التقويميين، حيث نجحت هذه الأخيرة في افتتاك رخصة من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتنظيم ندوة لإطارات الحزب في الدرارية بأعالي العاصمة، إضافة إلى بروز جناح جديد من معارضي الأمين العام عبد العزيز بلخادم يحمل اسم “صحوة جبهة التحرير الوطني”، الجناح الذي كشف علانية عن دخوله معترك الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في 2012 بقوائم حرة، كما ستكون انتخابات 2012 هي الأخرى حاضرة بقوة في أشغال اللجنة المركزية، خاصة وأن عبد العزيز بلخادم اعترف في الكثير من المرات بأن الموعد لن يكون سهلا، خاصة وأن صراع كواليس بدأ بهياكل الحزب تحسبا لهذا الموعد، ماجعل عبد العزيز بلخادم يشرف شخصيا على لجان تحضير الانتخابات، بعد أن صار كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ووزير التعليم العالي رشيد حروابية من أكبر الأسماء المرشحة لتولي ذات المهة.