تمكنت قوات الأمن الموريتانية من القبض على عنصرين من أتباع مختار بلمختار، المدعو الأعور، أمير كتيبة الملثمين بالصحراء، اللذين تسللا إلى مخيمات اللاجئين الماليين الفارين من الحرب ووضعت حدا لمحاولة استغلال الأوضاع بالساحل للتسلل إلى هذا البلد الذي أعلن حربا جدية على تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وحسب موقع "صحرى ميديا" نقلا عن مصدر أمني فإن فرقة من الدرك الوطني قامت مساء أمس بإخلاء مخيم للاجئين الازواديين الفارين من الحرب في شمال مالي، وبالضبط بالقرب من مدينة فصالة الحدودية، شرق موريتانيا، وتفتيشه تفتيشا دقيقا بحثا عن تسلل عناصر مسلحة، التي خططت للتوغل داخل المخيمات وجس النبض وكذا ترصد تحركات عناصر الأمن؛ حيث سبق أن عملت جماعة مسلحة تنضوي تحت لواء ما يعرف بحركة الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا على خطف دركي موريتاني ومطالبة السلطات بالإفراج عن عدد من المتشددين الموقوفين نظير إطلاق سراحه. وأضاف المصدر، مفضلا حجب هويته، أن التفتيش أسفر عن القبض على عنصرين من تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلام تسللا إلى مخيم اللاجئين. وكان تنظيم ما يعرف بالقاعدة قد سيطر قبل شهرين على المدن الرئيسية في شمال مالي عقب هزيمة القوات الحكومية المالية بالتزامن مع الانقلاب العسكري في باماكو، وذلك بتنسيق ميداني مع الحركات المسلحة الأخرى خاصة الجهاد والتوحيد التي سيطرت على غاوا.