في الوقت الذي تعمل الدولة على إعطاء أهمية كبيرة للسياحة من أجل الارتقاء بالمناطق السياحية قصد جلب السياح وبذلك تدعيم الخزينة العمومية بالعملة الصعبة، حول المستثمرين الخواص حمام دباغ بڤالمة إلى شبه مزبلة عمومية بعدما قاموا بإغراق محمية العرائس الطبيعية بأطنان من الأتربة وبقايا البناء التي تسببت في طمس العديد من المساحة الكبيرة، والتي تعتبر فضاء سياحيا ممتدا على طول الطريق الذي يعرف محليا ب”ڤنطرة الشاوش” إلى حمام بن ناجي ومركز رعاية المسنين. وأشار مواطنون إلى أن المستثمرين الخواص قد استعملوا شاحنات كبيرة لنقل النفايات من منطقة التوسع السياحي إلى المحمية الطبيعية، في غياب المصالح المشرفة على حماية المنطقة التي تعد من أكبر المناطق السياحية استقطابا للسياح بولاية ڤالمة والقادمين من مختلف مناطق الوطن. وقد أتت بقايا الحفريات على مساحة معتبرة من الأشجار والبساط الطبيعي الأخضر، خاصة قرب الجسر القديم ومدخل حي الباردة القديم، الأمر الذي أثار غضب العديد من سكان المدينة الذين طالبوا بوقف التعدي على المحمية وحمايتها من زحف الإسمنت والردوم، محملين مصالح البيئة والسياحة والري مسؤولية الوضع الذي آلت إليه الفضاءات السياحية والمجاري المائية الساخنة بالجوهرة السياحية التي تعاني، في السنوات الأخيرة، من الزحف المتواصل للنفايات والبناءات التي قلصت الفضاء الطبيعي وألحقت به أضرارا بيئية كبيرة.