لايزال سكان قرية تامسنة، التابعة لبلدية الحساسنة، يعانون من عدة مشاكل جعلتهم محل انتقادات إثر تفشي التهميش والإقصاء الذي فرض عليهم من طرف المسؤولين منذ عقود زمنية، على الرغم من دقهم عدة أبواب بغية حصولهم على التفاتة طيبة. كما أعرب قاطنو القرية عن مدى استيائهم جراء تدهور الاوضاع التي يعيشونها أمام اهتراء الطرقات وهشاشة العديد من السكنات في ظل غياب مظاهر التهيئة التي نادوا من أجلها السلطات المحلية لكن دون جدوى، ما صعّب أمور الإستقرار لهؤلاء السكان وما حتم على بعضهم النزوح إلى مقر البلدية ومقر الولاية. الطرقات تحولت إلى مسالك ترابية ميزتها الحفر والأوحال خلال فترات الشتاء والغبار المتطاير أثناء فترات الحر التي تتميز بها المنطقة، حيث يناشد السكان الهيئات المختصة بضرورة الإلتفاتة إليهم، لاسيما ما يتعلق بالحصص السكنية التي تعد على الأصابع رغم التوسع السكاني للقرية التي عانت كثيرا خلال العشرية السوداء ما دفع إلى تشرد الكثيرين، لاسيما قاطني المناطق الريفية الذين ضاعت أراضيهم في غياب التدعيم الموجه لفئة الفلاحين. مشكل آخر عكر استقرار قاطنيها هو غياب إكمالية بالقرية، رغم أنها إستفادت من إبتدائية، حيث يتحتم على أبناء القرية المتمدرسين في الطور الإكمالي لتكبد معاناة التنقل نحو مقر بلدية الحساسنة خلال السنة في ظل قساوة الشتاء وحرارة الصيف، مع قلة النقل المدرسي.. ليبقى مطلب سكان قرية تامسنة هو التفاتة جادة من المسؤولين لانتشالهم من دائرة التهميش والعزلة.