ألقى التهافت على جمع الأموال عبر الإستثمار العشوائي لعدد كبير من محاجر بولاية تسمسلت، ظلاله السلبية على صحة السكان والبيئة، والتي حصرت بأكثر من 20 محجرة. ناهيك عن عدد المقالع المنتشرة بربوع الولاية، حيث تنامت هذه التجارة المربحة بعيدا عن أعين الرقابة، ودون إعارة أدنى اهتمام لما ستخلفه من كوارث إيكولوجية وصحية في حق السكان. خير دليل على ذلك وجود 13 محجرة تجتاح منطقة برج بونعامة، وهي إحدى الدوائر التابعة إداريا لتسمسيلت، و 4 محاجر بدائرة ثنية الحد.. كلها تنشط منذ أعوام بطريقة غير مطابقة للقوانين، رغم أن نشاطها ينحصر في استخراج المواد الأولية لصنع الحصى ومادة الباريت، ورغم تأثيرها السلبي الكبير على الجهات المحيطة بها، زيادة على تواجدها في منطقة سياحية تحوز آثارا ذات قيمة تاريخية تتمثل في مغارات تعود للأزمنة الغابرة. ورغم نداءات سكان أولاد معمر و دوار متيجة اللتين تعتبران من أكثر المناطق تضررا إلا أن قضية المحاجر لاتزال حبيسة الأدراج، حسبما أكده ل”الفجر” أحد شبان المنطقة. لذا يناشد سكان برج بونعامة السلطات الالتفات إلى مطالبهم المتمثلة في تحويل عمل المحاجر الذي بات يهدد أرواحهم وأرواح أبنائهم.