احدى المحاجر بسفوح الونشريس جدّد سكان دشرتي متيجة و أولاد امعمر الشراقة الواقعتين بأعالي جبال الونشريس بإقليم بلدية برج بونعامة بتيسمسيلت احتجاجهم على النشاط المشبوه و غير الشرعي لعدد من المحاجر المتواجدة بالقرب من مواقعهم السكنية و الذي كان " النشاط " سببا في إحداث خلخلة كبيرة على المستويين البيئي و الحياتي وذلك بقيامهم صبيحة أمس بوقفة احتجاجية أمام مقر دائرة البرج قالوا أن الغرض منها تنبيه السلطات المعنية وتذكيرها بمطلبهم غير القابل للتنازل ولا لأي نوع من التمييع الرامي الى التوقيف النهائي لكل المحاجر الناشطة خارج مجال الشرعية ، وعدّد بيان المعتصمين جملة من المطالب التي دفعتهم الى الخروج من قوقعة الصمت تقاطعت مجملها في إبداء رفضهم لسياسة التعويم والتعتيم التي تمت بها معالجة قضية المقالع والتي لا تزال سارية المفعول الى حد كتابة هذه الأسطر والا كيف نفسر عدم تمكين المتضررين من مضامين تقرير اللجنة الوزارية التي حلّت مؤخرا بالمنطقة وتحديدا في أعقاب اعتصام سكان المنطقة الذي دام قرابة شهر قبل إنهاء حلقاته عن طريق تسخير القوة العمومية يقول نص البيان الذي أعاب على فشل الجهات المعنية في إيجاد مخارج وحلول جدية بعيدا عن لغة التعصب تضع حدا لنشاط وصفوه باللاشرعي والفوضوي والذي قيل أنه مدعوم من قبل جهات مسلّحة بجاه النفوذ من بينها وجوه برلمانية " انطلاقا من تقارير عديد اللجان المحلية منها والوزارية التي أثبتت ذلك وفق اقتراحها غلق مؤقت لمحجرتي " الاخوة يحيى وبيجار ستار " مقابل تركها أو إعطائها الضوء الأخضر لبعض المحاجر لمواصلة النشاط كما حدث في الآونة الأخيرة مع محجرة تابعة لمؤسسة سوميبار المختصة في انتاج مادة الباريت المستعملة في استخراج البترول من الصحاري الجزائرية هذه المحجرة التي حاولت بعض الجهات ربط نشاطها بنشاط المنجم الذي يقوم بتوفير ما نسبته 40 بالمائة من الانتاج الوطني لمادة الباريت لشركة سوناطراك ويستحيل إغلاقها غير أن الحقيقة هي مجرد مقلع حجارة أسندت مهام تسييره للمؤسسة المذكورة بعد حصولها على امتياز الاستغلال مثلها مثل باقي المؤسسات الأخرى.