وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 37 شخصا سقطوا ليلة، أول أمس، بنيران اشتباكات معظمهم في ريف دمشق وحمص ودرعا، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يعتقد أن القاعدة مسؤولة عن تفجيرين بسيارتين مفخختين وقعا في دمشق قبل أسبوع. كما تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، من بينها مظاهرة في حلب جرت بحضور المراقبين الدوليين، في وقت انشق فيه ضابط كبير من القرداحة مسقط رأس الأسد ليلتحق بالجيش السوري الحر. وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 37 قتيلا بينهم عسكريان منشقان وسيدة مسنة، بالإضافة لطفلين وشخص قتل تحت التعذيب. وأحصت الشبكة 13 قتيلا في دمشق وريفها، و10 في حمص، و4 في إدلب، و3 في كل من حلب ودرعا، واثنين في دير الزور، وقتيلا واحدا في السويداء، وآخر في الرقة. من جهة أخرى، تعرض فريق من المراقبين الدوليين لإطلاق نار كثيف أثناء زيارتهم لمدينة خان شيخون في محافظة إدلب. وفي تطور آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال لقاء شبابي في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، إن هجوما ”إرهابيا” هائلا وخطيرا وقع قبل بضعة أيام بسوريا، معربا عن اعتقاده بأن تنظيم القاعدة يقف وراءه، مشيرا إلى أن إرسال مراقبين كان له أثر مهدئ لكن ليس بدرجة كافية، لافتا إلى أن 10 آلاف شخص على الأقل قتلوا في الصراع الدائر بسوريا. من جهته قال رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة إلى سوريا الجنرال روبرت مود إن حجم العنف في هذا البلد لن ينخفض ما لم تعط فرصة حقيقية للحوار من قبل الأطراف الداخلية والخارجية كافة، فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن اعتقاده بأن تنظيم القاعدة يقف وراء الهجمات التي استهدفت دمشق مؤخرا. كما أقر روبرت مود بوجود مصاعب تواجه عمل بعثته، وقال إن وقف العنف يعتمد بشكل كبير على التزام الأطراف المعنية على الأرض داخل وخارج سوريا.