أكد منسّق فرع كرة القدم لمولودية الجزائر، عمر غريب، أنه قرر الانسحاب من تسيير شؤون المولودية، مبررا ذلك بأنه شعر بالتعب طيلة المواسم الثلاثة. وقال غريب في تصريحه أمس: “أنا مستقيل وفكرت في الأمر جيدا قبل اتخاذ القرار. فرغم المشاكل والمؤامرات التي تعرضت لها إلا أنني تمكنت من قيادة الفريق للتتويج بلقب البطولة ووصول المولودية لدور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا. وهذا الموسم أنهينا البطولة في المركز السادس رغم كل المشاكل، وأنتظر الآن من رجل الأعمال إيدير لونغار تجسيد وعوده التي تحدث عنها ويأتي لرئاسة النادي، وما عليه سوى أن يمنحني ديون الفريق التي وصلت إلى 12 مليارا و400مليون، وتسوية أجور أربعة أشهر التي يدين بها اللاعبون، فمن اليوم وصاعدا لن أقترض أي سنتيم ولن اجلب أي لاعب”. وأضاف ذات المتحدث أن إيدير لونغار كذب على الشعب الجزائري وجمهور المولودية وأوهمهم بأنّه المهدي المنتظر الذي سيخلّص العميد من كل مشاكله بمساعدة عبدالقادر ظريف: “ديون الفريق ليست كبيرة جدا، وما عليه سوى التقدم لتسويتها والتوجه بعدها إلى مكتب الموثق من أجل إبرام العقد ويصبح المالك الجديد للفريق، وأنا على علم بأن هذا الرجل لن يأتي، ولكنني أحمّله المسؤولية أمام جمهور المولودية وكذا أمام الدولة الجزائرية لأنه تسبب في ضرب استقرار الفريق” على حد قوله. وكان لاعبو مولودية الجزائر قد افترقوا أول أمس بعد مواجهة مولودية العلمة دون أن يتحصلوا على كامل مستحقاتهم المالية التي يدينون بها، والتي وصلت إلى رواتب أربعة أشهر. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن منسق الفرع عمر غريب أكد للاعبيه أن الإدارة ستستدعيهم في يوم واحد من أجل تسليمهم مستحقاتهم المتأخرة، لكن اللاعبين لم يقتنعوا بكلام غريب وعينوا القائد رضا بابوش من أجل الحديث مع المسيرين حول الموعد الذي سيتم فيه تسوية مستحقاتهم. وحسب مصادر حسنة الاطلاع، فإن إيدير لونغار سيصل بحر هذا الأسبوع إلى الجزائر من أجل الاسراع في إبرام الصفقة والتوقيع لدى الموثق على البروتوكول الذي يمنح له شرعية امتلاك النادي العاصمي، بعد تسوية جميع الديون التي بلغت 12 مليارا و400مليون سنتيم والتي جاءت في التقرير المالي للفريق.