يختتم فريق مولودية الجزائر الموسم الاحترافي الثاني، بتنقله إلى العلمة لمواجهة الفريق المحلي اليوم في لقاء يعتبر شكلي بالنسبة لكلا الفريقين، على اعتبار أن الفريق المحلي ضمن البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، أما النادي العاصمي فقد خسر جميع حظوظه في لعب الأدوار الأولى والظفر بمركز مؤهل للمشاركة القارية الموسم القادم. وحتى وإن عاد رفقاء القائد بابوش بانتصار من ملعب الشهيد زوقار بالعلمة، فإن تلك النتيجة لن تغير شيئا في وضعية العميد، لأن الفريق يملك في رصيده 43نقطة وصاحب المرتبة الرابعة أولمبي الشلف لديه 47 نقطة. وعليه فإن المدرب عبد الكريم بيرة الذي اتفق مع إدارة العميد على تدريب الفريق إلى غاية نهاية الموسم الجاري،سيجري تغييرات عديدة على التشكيلة الأساسية، حيث قرر منح الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين الذين لم تكن لهم فرص كثيرة للظهور هذا الموسم في المواجهات الرسمية. وعن هذه المواجهة، أكد المدرب بيرة أن فريقه فعلا ضيع فرصة إنهاء الموسم في المركز الرابع على الأقل، مشيرا إلى النقاط التي ضيعها أمام شباب بلوزداد ومولودية وهران، ولكن رغم ذلك قال أن فريقه سيلعب اللقاء الأخير بكل نزاهة ومن أجل الفوز قصد جعل البطولة المحترفة ختامها مسك على حد قوله. وتوقع بيرة مسبقا أن يكون مستوى اللقاء متواضعا لأن الرهان في هذه المواجهة غائبا واللاعبون يفكرون أكثر في العطلة الصيفية والبعض الآخر في وجهته القادمة،أكثر من المباراة. انتهاء المهلة التي حدّدها لونغار لمسيري العميد وعلى صعيد التطورات الحاصلة على مستوى الإدارة لا تزال الأمور على حالها والغموض يكتنف مستقبل المالك الجديد للنادي المحترف. يحدث هذا في الوقت الذي أحجم أعضاء مجلس الإدارة بقيادة عبد القادر بوهراوة الحديث عن مستقبل رجل الأعمال إيدير لونغار، وهوة نفس الموقف الذي تبناه مؤيدوه في مجلس الإدارة على غرار أحمد قاصب وقريبه كمال لونغار. وقد انتهت، أمس، المهلة التي حدّدها المستثمر الجزائري المغترب إيدير لونغار لمسيري مولودية الجزائر بغرض تقديم أعضاء مجلس إدارة العميد لاستقالتهم وتسجيل بروتوكول الإتفاق الممضي من الطرفين لدى موثّق حتى يصبح لونغار المالك الشرعي والوحيد لعميد الأندية الجزائرية. وكان إيدير لونغار قد أرسل بروتوكول الاتفاق من فرنسا عن طريق رئيس المولودية الأسبق عبد القادر ظريف، ليثبت حسن نيته واستعداده الدائم لشراء أسهم مولودية الجزائر وتقديم القيمة المالية المتفق عليها، قبل أن يصطدم برفض عمر غريب منسّق فرع كرة القدم للمولودية بإتمام عملية الاكتتاب لدى الموثق بحجة اكتشاف إدارة مولودية الجزائر بأن إيدير لونغار لديه مشاكل مع العدالة بفرنسا وبأن بعض المستثمرين المغتربين رفعوا عليه دعاوى قضائية بتهمة النصب والاحتيال. وحسب عبد القادر ظريف الذي يساند قدوم إيدير لونغار، فإن بروتوكول الاتفاق يمنح الحق القانوني للمستثمر إيدير لونغار في شراء مولودية الجزائر، ولأنه من غير الممكن للمسيرين التراجع عن الاتفاق، مشيرا بأن لونغار سيلجأ إلى العدالة في حال عدم رحيل المسيرين وتسجيل البروتوكول لدى الموثق. وقال ظريف بأن المستثمر إيدير لونغار سيعود خلال الأسبوع الجاري إلى الجزائر من أجل الالتقاء بمسيري مولودية الجزائر وتحديد موعد للذهاب عند الموثق، مؤكدا “الكرة الآن في مرمى مسيري مولودية الجزائر، وعليهم الانسحاب، وفقا للبروتوكول، حتى يتولى إيدير لونغار تسيير مولودية الجزائر، ولن يكون مكان بعد ذلك لهؤلاء المسيرين الذين يسعون لتشويه سمعة لونغار، رغم أنه يملك الأموال للاستثمار في المولودية على خلاف ما هو حاصل مع المسيرين الحاليين.