تمكنت، نهاية الاسبوع، فصيلة البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني لعنابة، بعد تحقيق دام قرابة أسبوع، من توقيف جميع أفراد شبكة محلية ذات صلة بشبكات من غرب البلاد تنشط في المتاجرة والترويج للمخدرات، اتخذت من منطقة ريفية ببلدية الحجار بعنابة مركزا لنشاطها، حيث اكتشفت مصالح الدرك الوطني، بعد عملية مراقبة وترصد لتحركات العصابة وتفتيش اسطبل لتربية المواشي بمنطقة الحجار، حوالي ثلاثة قناطير من مخدرات الكيف كانت مخبأة هناك. كما أسفرت التحريات عن توقيف 13 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 33 إلى 45 سنة، ينحدرون من مختلف الأحياء بولاية عنابة وضواحيها. وجاءت عملية توقيف هذه الشبكة وحجز 3 قناطير من المخدرات ببلدية الحجار، إثر تحقيقات باشرتها عناصر الدرك الوطني في الأسبوع الماضي، إثر اكتشاف وكر لترويج المخدرات وتخزينها بمسكن يقع بحي سيدي عاشور، بالضاحية الغربية لمدينة عنابة عثرت فيه مصالح الدرك على قنطار من الكيف ومسدس. وقد أفضت التحقيقات حينها مع صاحب المسكن إلى التعرف على جميع الأشخاص الذين كانوا يرتادونه، اتضح بعدها أنهم كلهم ينتمون لعصابة واحدة اختصت في المتاجرة وترويج المخدرات، تم القبض عليهم كلهم بعد عملية مداهمة إسطبل ببلدية الحجار. واعترف الموقوفون أنهم جزء فقط من شبكة كبيرة ذات امتداد وطني، يتم تموينها بالمخدرات من المنطقة الغربية للبلاد من مدين ومغنية الحدودية مع المغرب، أين ينشط شخص مغربي الجنسية، يعتبر الرأس الكبيرة والممون الأساسي لجميع الشبكات الناشطة بعنابة وضواحيها بالمخدرات . هذه المعطيات جعلت مصالح درك عنابة تطلب تمديد الاختصاص لمواصلة التحريات خارج إقليم ولاية عنابة إلى غاية الغرب الجزائري ومنطقة مغنية، أين تم التعرف على هوية الشخص المغربي وتحديد مكان إقامته ونشاطه، ليتم القبض علية إثر كمين محكم، بعد إخطار الجهات القضائية المختصة اقليما، فتمت محاصرته وتم العثور بمسكنه على قنطار من الكيف المعالج المهيأ للتسويق. مصالح الدرك نقلت المتهم المغربي إلى عنابة لمواصلة التحقيق معه رفقة الموقوفين ال 13، حيث ينتظر أن يتم تقديمهم جميعا أمام العدالة لمحاكمتهم بعنابة.