سجلت مصالح درك ولاية عنابة، بداية الأسبوع الفارط، خلال تدخلاتها لمكافحة الإجرام، تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن حجز أزيد من 1 قنطار من الكيف المعالج بحي 8 ماي 1945 وسط المدينة، وكشفت التحريات عن هوية 22 متهما متورطا في ترويج الكمية ينحدر غالبيتهم من الحي السالف الذكر. وأفادت مصادر “الفجر” أن هذه العملية التي قامت بها عناصر الدرك الوطني لعنابة، جاءت على خلفية ورود معلومات حول وجود كمية كبيرة من المخدرات لدى عدد من الأشخاص يستعدون لترويجها في السوق. وإثرها أفضت التحريات إلى توقيف 5 أشخاص بحي جبانة ليهود نهاية الأسبوع الفارط، عثر داخل مقر إقامتهم على ما وزنه 9 كلغ من صفائح الكيف المعالج المهيئة للبيع، ليتواصل التحقيق بعدها ويسفر عن الوصول إلى عناصر أخرى من الشبكة يقيمون بحي 08 ماي 1945، تم توقيفهم بدورهم وعثر لديهم على قنطار من المخدرات من صنف القنب الهندي. وتعد هذه العملية ضربة أخرى ناجحة توجهها مصالح الأمن ضد مافيا المخدرات بعنابة، لتضاف جهود مصالح الدرك الوطني إلى مصالح الأمن بعد تولي مديرية الأمن زمام مواجهة عصابات ترويج المخدرات، حيث تمكنت من الإيقاع ب13 فردا من شبكة ترويج أكثر من قنطارين من الكيف المعالج تم جلبها من غرب الوطن، تحت إدارة رعية مغربي وزوجين ينحدران من ولاية تڤرت. وخلال التحقيقات في هذه القضية عثرت مصالح الأمن على الكمية المذكورة من المخذرات مقسمة بين بلديات واد العنب، البوني وعنابة وسط. كما حجزت كميات من المخدرات بين صغيرة ومتوسطة، يتراوح وزنها بين الكلغ و 10 كلغ من الكيف. تجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة لم تشهد سابقا قيام عصابات أوشبكات ترويج المخدرات بمحاولات جريئة للمجازفة بإغراق أحيائها بأكثر من 4 قناطير من الكيف المعالج، في أقل من شهرين، ما دفع مصالح الأمن والدرك لفرض رقابة أمنية مشددة على مخارج ومداخل الولاية، سعيا منها لمحاصرة بارونات ترويج هذه الكميات ا لهائلة من السموم التي تأكد قدومها من غرب الوطن، عقب توقيف أكثر من 30 شخصا يتواجدون حاليا رهن الحبس الاحتياطي.