أكدت ولاية الجزائر أن أشجار النخيل التي شرع في غرسها مؤخرا، على أرصفة بعض الطرقات بالعاصمة، هي من إنتاج محلي، وقد تم جلبها من ولاية بسكرة، نافية بذلك ما تم تداوله حول استيراد هذه الأشجار من دول أجنبية. أفاد بيان صادر عن خلية الاتصال لولاية الجرائر، تلقت "الفجر" نسخة منه، أن هذه الأشغال تدخل في خانة المخطط الاستراتيجي الرامي إلى تحسين المخطط الحضري للعاصمة، وتزيين المدينة، مضيفا أنه "تقرر التركيز على الاعتناء بالمساحات الخضراء لخلق التجانس الإيكولوجي الهادف إلى إضفاء الصبغة الجمالية على عاصمة البلاد بغرس عدد معتبر من منتوج النخيل على مستوى بعض محاور الطرق حسب الأولوية". وحرص بيان مصالح الوالي محمد كبير عدو، على التأكيد أن هذه الأخيرة قررت "تثمين المنتوج الوطني كونه المنتوج الأكثر ملاءمة للظروف المناخية للعاصمة، وذلك بجلب النخيل من ولاية بسكرة المعروفة بوفرة وجودة هذا المنتوج". وذكر البيان ذاته أنه تم التأكد من فعالية هذا النوع من النخيل وتأقلمه مع مناخ الجزائر العاصمة منذ عشرات السنين، بدليل تواجده بحديقة التجارب بالحامة، وفي عدد من الأماكن على غرار المحور المؤدي إلى مطار هواري بومدين بالدار البيضاء، وشارع جيش التحرير، مشيرا إلى أن عملية التشجير قد أوكلت لمؤسسات وطنية مكلفة بالإنجاز تم انتقاؤها لاختصاصها في هذا المجال ولكفاءتها التقنية. وحسب ما ورد في البيان سالف الذكر، فإن مصالح الولاية "شديدة الحرص" على أن تتم هذه العملية باحترام المقاييس الإيكولوجية. ويأتي توضيح إدارة محمد كبير عدو بعد أن أشارت بعض وسائل الإعلام الوطنية إلى أن أشجار النخيل التي بوشر في غرسها ببعض طرقات العاصمة ليست منتوجا محليا، إنما تم استيرادها بالعملة الصعبة من خارج الوطن.