تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة تحقيق منتوج إجمالي من التمور يفوق 2,5 مليون قنطار من مختلف الأصناف برسم الموسم الفلاحي الحالي حسبما علم به من مدير القطاع. وأوضح الطاهر زحاف أن تقديرات المحصول لهذا العام يرتقب أن تبلغ حوالي 1,4 مليون قنطار من نوع دقلة نور ذات الجودة الرفيعة و772 ألف قنطار من نوع الدقلة البيضاء و354 ألف قنطار من بقية الأنواع بما في ذلك الغرس. وعلى ضوء توقعات المصالح الفلاحية تتجلى حالة التفاؤل السائدة في أوساط المهنيين بإمكانية زيادة المردود حتى نسبة 12 بالمائة هذه السنة مقارنة بالموسم الفلاحي المنصرم الذي طبعه إنتاج 2,3 مليون قنطار. وحسب ذات المسؤول فإن تحسين الإنتاج المنتظر "كما وكيفا يعد ثمرة تضافر جملة من العوامل الايجابية من ذلك حرص محطة وقاية النباتات على تنفيذ مخططات مكافحة الآفات التي تصيب أشجار النخيل التي مكنت من معالجة 1,3 مليون نخلة ضد البوفروة وسوس التمر فضلا عن مبادرة أعوان الإرشاد الفلاحي بمرافقة الفلاحين و أعطاء التوجيهات اللازمة في حالة رصد نقائص في الميدان". ويضاف إلى ذلك اندماج الفلاحين في حملات التوعية الجوارية و اللجوء المبكر لعديد منهم لحماية عراجين التمر من صنف دقلة نور بواسطة البلاستيك لتفادي تضرر المنتوج في حالة التقلبات الجوية لاسيما تساقط الأمطار وفقا لنفس المصدر. وتتوفر ولاية بسكرة على ثروة نخيل تتعدى 4,1 مليون نخلة منها 2,5 مليون نخلة من صنف دقلة نور التي تمثل نسبة 60 بالمائة من إجمالي هذه الثروة بالإضافة إلى 1,8 مليون نخلة من صنف الدقلة البيضاء و550 ألف نخلة من بقية الأنواع. وتنتشر ثروة النخيل بصفة مكثفة عبر واحات الزيبان الغربية كطولقة وفوغالة ولغروس وبرج بن عزوز و أورلال وأولاد جلال وسيدي خالد وبدرجة أقل بواحات الزيبان الشرقية كسيدي عقبة وعين الناقة في حين تنحصر بساتنين النخيل على ضفاف الأودية بكل من جمورة و البرانيس و مشونش و لوطاية والقنطرة. وطبقا لأصداء تم رصدها من بعض المهنيين فإن حملة جني التمور استهلت بشكل تدريجي في ربوع الزيبان مستهدفة التمور اللينة كالغرس والرطب.