شهد قطاع الغابات بأدرار في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا بفضل برنامج تنمية مناطق الجنوب وكذا السياسة المنتهجة بهدف الرفع من نسبة الغابات (التشجير) بمنطقة أدرار المعروفة بالطابع الصحراوي الرملي الكثيف، والذي صار يهدد السكان والهياكل وكذا الجو الحار الذي يؤثر على السكان، إذ تم في المدة الأخيرة تخصيص 11 مليار سنتيم مقسمة إلى عدة برامج تهدف كلها إلى خلق تنوع إيكولوجي وحماية التربة خاصة فيما يخص توقيف زحف الرمال في اتجاه المدن والقصور، حيث تم إلى حد اليوم غرس 80 هكتارا بأشجار تزيينية شملت المدن الكبرى كأولف، ران، أدرار وتيميمون وبعض مقر البلديات. وبهدف الحد من ظاهرة زحف الرمال فقد تم إنجاز حزام أخضر ب 90 هكتار مست معظم المناطق المعروفة بتلك الظاهرة وكانت معظم هذه الأشجار من الأنواع المقاومة للطابع الصحراوي، أما من حيث حماية الطرق من الرمال وتسهيل عملية السير بدون خطر بغرس أكثر من 60 كلم بالأشجار على حافة الطرق، وفرت لها قنوات السقي بالتقطير، كما اعتمد قطاع الغابات بتقنية أخرى بدل غرس الأشجار وهي عملية "أفرا" أي الجريد المعروف بالمنطقة ممثلة في أغصان النخيل يابسة يتم تثبيتها على 184 كلم وتساعد هي الأخرى في وقف زحف الرمال سواء داخل المباني أو الطرق وهو ما خلق مناصب شغل لأهالي المنطقة الذين يعرفون تلك التقنية من زمان في البساتين الفلاحية لتصبح اليوم حرفة تساهم في خلق مناصب عمل لأهل المنطقة ويبقى قطاع الغابات تنتظره تحديات من أجل غرس المزيد باعتباره يتوفر على مساحات شاسعة تسمح بإنشاء مساحات خضراء وأحزمة، ويبقى على المواطن المساهمة والحفاظ على الأشجار خاصة داخل المدن التي تزيدها جمالا .