توفي يوم أمس، الطيار الليبي المثير للجدل، عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد في قضية تفجير لوكربي، وكان المقرحي (60 عاما) يعاني من سرطان البروستات. وقد أدخل المستشفى الشهر الماضي من أجل نقل الدم وكان في حالة "حرجة جدا" بحسب عائلته. وكان القضاء الاسكتلندي أفرج عن عبد الباسط المقرحي عام 2009 لأسباب إنسانية بعدما شخص أطباء إصابته بالمراحل النهائية من المرض. وأثار قرار القضاء الاسكتلندي الإفراج عنه موجة غضب لا سيما لدى عائلات ضحايا الاعتداء لأنه لم يبد أن أيامه معدودة عند عودته إلى طرابلس وسط تغطية إعلامية كبيرة، ولأنه بقي على قيد الحياة ولو أنه كان في شبه غيبوبة منذ العام الماضي. ولقي المقرحي استقبال الأبطال عند عودته إلى ليبيا بعد قضائه ثماني سنوات من حكم السجن البالغ 27 عاما. وأثار بقاؤه على قيد الحياة لفترة أطول مما قدر الأطباء غضبا في بريطانيا والولاياتالمتحدة. وكان سقوط نظام القذافي عام 2011 قد أنعش الآمال بين البعض بشأن تسليم المقرحي لاسكتلندا أو الولاياتالمتحدة. ومع ذلك قال المجلس الوطني الانتقالي الليبي إنه لا ينوي الموافقة على أي اقتراح بهذا الشأن. ولم تبد اسكتلندا أي نية لمثل هذا الطلب.