مازال سبعة شبان من أصل 25 شابا، معتصمين أمام مركز التكوين المهني ببلدية عين الحديد في تيارت، حيث احتج هؤلاء على توظيف شبان من خارج بلدية عين الحديد في سبعة مناصب شغل تم فتحها للالتحاق بذات المركز. وأجريت مسابقة توظيف خاصة بالمناصب المعنية أجريت بولاية بلعباس وجاءت النتائج مخيبة للمحتجين، إذ تمكن خمسة مرشحين يقطنون خارج بلدية عين الحديد من الظفر بتلك المناصب بعد نجاحهم في المسابقة التي تم تنظيمها.. بينما لم ينجح أي واحد من المعتصمين، وبقي منصبان شاغران بعدما تحصل بقية المرشحين على أقل من 10 نقاط ضمن المسابقة.. الأمر الذي لم يعجب هؤلاء الشبان المحتجين الذين هم حاملي شهادات جامعية وعمل بعضهم بمركز التكوين في إطار عقود ما قبل التشغيل. وطعن بعضهم في نزاهة المسابقة، بينما طالب بعضهم بإلغائها وضرورة أن يتم توظيف شبان من البلدية بعدما أصبحت مناصب الشغل - حسبهم - يظفر بها شبان آخرون من خارج البلدية فيما يبقى المتخرجون من بلدية عين الحديد يصارعون البطالة، خصوصا أن البلدية صغيرة وتفتقر إلى هياكل اقتصادية وصناعية، حيث يعتمد أغلب السكان على الفلاحة وتربية المواشي والتجارة. من جانب آخر، كشف متتبعون أن ما يطالب به هؤلاء الشبان ليس حقا مهضوما، بل هو قانون متبع عبر مختلف البلديات والولايات بالوطن، أين يشترط إجراء مسابقة توظيف للالتحاق بمناصب الشغل التي يتم فتحها بالوظيفة العمومية، ويصبح من حق أي شخص تتوفر فيه شروط المسابقة أن يكون مرشحا وقد ينجح في الاختبارات ويُمنح له المنصب، لذا يعتبرون اعتصام الشبان واحتجاجهم على طرق التوظيف غير منطقي..