اعتصم صباح امس ،العشرات من الجامعيين المستفيدين من عقود عمل ما قبل التشغيل، أمام مقر ولاية بومرداس، للمطالبة بإدماجهم في مناصب عمل ثابتة و دفع كل أجورهم المتأخرة منذ 8 أشهر كاملة. كما رفع المحتجون و الذين جاؤوا من مختلف مناطق الولاية، لافتات ترجمت وضعيتهم المهنية المزرية، مطالبين بحقهم في الإدماج في مناصب عمل ثابتة، باعتبار انهم يملكون مؤهلات جامعية و خبرة لأكثر من عامين في عالم الشغل، مطالبين في الوقت ذاته بدفع أجورهم المتأخرة منذ 8 أشهر متتالية . هذا وهددوا المعتصمون بتصعيد الاحتجاج في حالة عدم اكتراث السلطات لمطلبهم، ومواصلة سياسة اقصائهم وتهميشهم وعدم افتح باب الحوار و السماع لانشغالاتهم،معربين عن امتعاضهم من التهميش و الإقصاء من طرف الإدارات التي تشغلهم . فأغلبهم يعملون في بالمصالح البلدية البلدي و الدوائر و بداوم من الساعة الثامنة لغاية الساعة الرابعة، و في القانون الخاص بإدماج حاملي الشهادات يكون الدوام فيه مدة 5 ساعات فقط. و الأمر الذي أثار سخط هؤلاء المحتجين، على حد قول بعضهم ، هو أنأ غلب الجامعيين العاملين في كل المؤسسات العمومية لا يعملون في مجال تخصصهم، لأن تنصيبهم تم بصفة عشوائية ليجد الجامعي نفسه يقضي يوما كاملا في المكاتب الإدارية المزدحمة بالموظفين، من دون عمل، و في الوقت نفسه تلزمه الإدارة على عدم مغادرة منصبه و لو لسبب مقنع. و هذا ما حرمهم من اجتياز مسابقات التوظيف المعلن عنها، إضافة إلى أن هذه الأخيرة لا تأخذ بعين الاعتبار المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل، و التوظيف يتم على أسس أخرى منها المحاباة و البيروقراطية. و على هذا الأساس يؤكد المحتجين أن خريج الجامعة يجد نفسه منذ مجبر على العمل بعقد ما قبل التشغيل و بأجر زهيد لا تتجاوز 10آلاف دينار أو 15 ألف دينار، في الوقت الذي يحصل فيه المتخرج الجديد على منصب عمل ثابت.