علمت "الفجر" من مصادر مطلعة، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وجه دعوات لعدد من رؤساء الدول والشخصيات لحضور فعاليات الافتتاح الرسمي لتظاهرة خمسينية الاستقلال المقررة في 5 جويلية المقبل، وسيكون من بين الحضور الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند الذي أعطى موافقته المبدئية، وهو ماتم أمس في اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس بوتفليقة، وستكون هذه الزيارة إن تجسدت بارومترا حقيقيا لوجه فرنسا الجديد اتجاه الجزائر لاسيما ما تعلق بملف الذاكرة والتاريخ. بحسب ما نقلته نفس المصادر، سيكون الرئيس الفرنسي الجديد الاشتراكي فرانسوا هولاند في زيارة للجزائر في 5 جويلية المقبل كمدعو رسمي ضمن رؤساء الدول والشخصيات التي تشارك الجزائر في الاحتفال الرسمي لذكرى 50 استقلال الجزائر الذي تم في 5 جويلية 1962. وستكون الخرجة الأولى لخليفة ساركوزي بقصر الإليزيه بمثابة بارومتر حقيقي لقياس العلاقات الفرنسية الجزائرية في ظل حكم التيار الاشتراكي، خاصة وأنها تتزامن مع أكبر يوم رمزي بالجزائر، وبحسب نفس المصادر فإن فرانسوا هولاند قد أعطى موافقته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مكالمة هاتفية جمعت الرئيسين مساء أمس الأول، حيث تطرقا إلى جانب دعوة خمسينية الاستقلال لملف تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وباريس. يذكر أن الرئيس الفرنسي الجديد قد تعهد باعادة الدفء للعلاقات الجزائرية الفرنسية في إطار المصلحة المتبادلة كما تعهد بفتح ملفات الذاكرة والتاريخ بكل موضوعية بما فيها ملف تجريم الاستعمار وتعويض ضحايا الاستعمار الفرنسي، وهو ما جعل المئات من فعاليات المجتمع المدني الجزائريبفرنسا تدعم فرانسوا هولاند ضد الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي الذي عرفت العلاقات الفرنسية الجزائرية في عهده تراجعا كبيرا مقارنة بما كانت عليه سابقا، باعتراف سفير فرنسا الأسبق بالجزائر، كزافيي دريانكور، الذي قال في إحد تصريحاته الصحفية "إن العلاقات الجزائرية الفرنسية في عهد شيراك كانت أحسن مما هي عليه في عهد ساركوزي"، بسبب استمراره في خدش ملفات التاريخ العنصرية والكراهية ضد المسلمين والمهاجريين إلى جانب إعادة إحياء ملف مجزرة تيبحيرين الذي نفذتها الجيا في 1996 بتهم مغرضة ضد السلطات الجزائرية.