قالت وزارة الدفاع اليمنية إن انتحاريين على صلة بتنظيم القاعدة يستهدفان الشيعة فجرا نفسيهما في مدرسة ومسيرة احتجاج شمال اليمن يوم الجمعة مما تسبب في مقتل 12 شخصا. ويأتي الهجومان بعد أقل من أسبوع من قيام مفجر انتحاري يرتدي زيا للجيش بتفجير حزام ناسف في تدريبات خاصة بعرض عسكري في صنعاء، ما نجم عنه مقتل 90 جنديا وإصابة 200 آخرين على الأقل. وتراقب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الخليج بقلق بالغ تصاعد وتيرة الهجمات التي يشنها مسلحون على صلة بالقاعدة. وأعطت حالة عدم الاستقرار السياسي في اليمن زخما للقاعدة والتنظيمات الموالية لها، ما أدى إلى شنها العديد من الهجمات في اليمن في الآونة الاخيرة. وقالت جماعة مسلحة سنية مرتبطة بالقاعدة إنها شنت الهجومين انتقاما لمقتل عدد من السنة في شمال اليمن. والمناطق الشمالية المتاخمة للحدود مع السعودية معقل للمتمردين الشيعة. وقال مسؤول محلي إن أحد الهجومين وقع في منطقة الجوف، حيث فجر انتحاري سيارة ملغومة في مدرسة تجمع فيها عدد من الحوثيين الشيعة للصلاة، مما أدى الى مقتل 12 شخصا. وقالت جماعة منبثقة عن جماعة أنصار الشريعة وثيقة الصلة بالقاعدة في بيان تعلن فيه مسؤوليتها عن الهجوم إن أكثر من 20 حوثيا قتلوا في التفجير. وفي وقت سابق من الجمعة استهدف انتحاري مسيرة للحوثيين في صعدة. وقال الحوثيون إنه لم تقع اصابات جراء التفجير. وقال المركز الاعلامي للحوثيين ”بينما كانت المسيرة في بدايتها حاول انتحاري يرتدي حزاما ناسفا اختراق الحاجز الامني ودخول الميدان”. وتحاول واشنطن التصدي للتهديد الذي يمثله المسلحون الاسلاميون بالتدخل بصورة أكبر في اليمن عن طريق استخدام طائرات بلا طيار لمهاجمة أهداف تابعة للقاعدة وأيضا عن طريق تدريب الجيش اليمني لمهاجمتهم. وركز المسلحون الاسلاميون هجماتهم على القوات التي أرسلت لمهاجمتهم في جنوب البلاد؛ حيث يسيطرون على عدة بلدات تابعة لمحافظة أبين، ولكنهم حذروا الحوثيين من أنهم أيضا أهداف لهم. ويدور القتال بصورة منتظمة بين الحوثيين والسلفيين الذي يدرسون في معهد ديني في صعدة.