سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس أمس، عقوبة 05 سنوات سجنا نافذا في حق الإرهابي التائب المدعو »ق.ط« الذي كان قد التحق بالجماعات الإرهابية المسلح بالمنطقة بعد إتمام دراساته الجامعية في 2007 بهدف الانتقال للجهاد في العراق، فيما أدانت المتهم الثاني »ح.ن« المكنى جعفر بنفس العقوبة، في حين برأت 04 متهمين آخرين أحدهما جامعي والآخر شرطي سابق من جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن في أوساط السكان وكذا تمويل جاعة إرهابية مسلحة، التي التمست لهم النيابة العامة أحكاما تتراوح ما بين 07 سنوات للثاني و03 سنوات لثلاثة آخرين وتطبيق القانون للخامس والسادس. حيثيات القضية تعود إلى شهر أكتوبر 2007، عندما تم توقيف المتهم الأول »ح.نورالدين« المكنى جعفر على متن سيارته نوع كليو بحاجز أمني، وعند تفتيش السيارة عثر بداخلها على كيس به رسائل موجهة إلى أمير الجماعة الإرهابية الناشطة بمنطقة الوسط، إلى جانب هواتف نقالة، بطاقة مهنية خاصة بالشرطة وألبسة رياضية وعسكرية، حيث اعترف أنه كان يعمل لصالح الجماعات المسلحة وأنهم كلفوه للتنقل إلى تيزي وزو لمعاينة الحواجز الأمنية. وبهاتفه المحمول تم العثور على رسالة نصية قصيرة بها قائمة معدات طبية مرسلة إلى رقم هو ملك للمتهم «ل.م» وهو شرطي سابق أحيل على التقاعد بعد تعرضه لإصابة، ثم بدأ يشتغل في مجال بيع الأجهزة الطبية المستعملة بالعاصمة. هذا الأخير اعترف أنه تلقى اتصالا من شخص ضرب له موعدا أمام مسكنه، حيث طلب منه أن يساعده في شراء أجهزة طبية خاصة بطب الأسنان وهذا الشخص هو المتهم الأول، وأثناء اللقاء طلب منه هاتفه النقال لإجراء مكالمة وبعدها تلقى رسالة نصية قصيرة، أين قاده هذا الأخير إلى محل متخصص في بيع العتاد الطبي يعمل به المتهم »ع.ع« وهو جامعي متخرج من جامعة باب الزوار ويعمل بائع بالمحل. إلا أن هدا الأخير اعترف بزيارة المتهم »ل.م« للمحل إلا أنه أنكر زيارة الأول »ح.ن«، في حين أن المتهم الثالث »ق.ط« وهو تائب سلم نفسه لمصالح الأمن بعدما مكث لمدة 56 يوما بمعاقل الجماعات الإرهابية، فقد صرح أنه كان على علاقة بالإرهابي »م.عبد الحق« الذي عرفه بالإرهابي المكنى جعفر، وهذا بغية مساعدته على الإلتحاق بالجهاد في العراق، وعندما علم بأنه مبحوث لدى الأمن التحق بمعاقل الجماعة أين مكث معهم لقرابة شهرين ثم سلم نفسه. وبخصوص المتهم الخامس وخال الرابع فقد تمت متابعته لقيامه بتحذير ابن أخته من الأمن عندما كانوا يبحثون عنه، في الوقت الذي صرح هذا الأخير أن خاله كان يريده إن سلم نفسه للأمن.