أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء قسنطينة في قضية الانخراط في جماعة إرهابية المتهم(س.فارس) بخمس سنوات سجنا نافذا وسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية ب 100 ألف دينار جزائري للمتهم (س.ع العزيز). حيثيات القضية تعود إلى مارس 2009 أين وردت معلومات إلى مصالح المركز العسكري الجهوي للتقصيات الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة تفيد بوجود إرهابي بمنزله بعد أن فر من معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة وعليه قام رجال الأمن بتكثيف الأبحاث والتحريات الميدانية أدت إلى تحديد شبكة الدعم والإسناد لذات الإرهابي وتم إلقاء القبض على المسميين (س.فارس) و(س.ع العزيز) من خلال اعترافهما. وخلال استنطاق المشتبه فيه صرح بأنه بدأ في تعامله مع الجماعات الإرهابية المسلحة خلال شهر أفريل 2008 وبعد إلقاء القبض على عنصر الدعم والإسناد المسمى "خالد" أعلمه شقيقه (س.ع العزيز) بأنه متورط معه وأنه على اتصال مستمر بالجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بجبال باتنة وألح على مساعدته للتخفي إلى غاية التحاقه بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة وتولى إيجار سيارة من ولاية سطيف وأخذ على متنها شقيقة إلى حدود منطقة أولاد شليح بباتنة أين كانت مجموعة إرهابية في انتظارهم وتم أخذه إلى معاقلهم ونسج فكرة سفر ذات الشقيق إلى الصين الشعبية للتسوق وبعد ثلاثة أشهر وبطلب من شقيقه اشترى له هاتفا نقالا وشريحة للمتعامل نجمة لربط الاتصال بالجماعات الإرهابية المسلحة وخلال أواخر ديسمبر 2008 وبنفس المكان التقى شقيقه بإرهابي مسلح برشاش كلاشينكوف وأحضر له الحلويات ودجاجا محمرا ومشروبات غازية وبعض الألبسة ثم اتصل بشقيقه قصد الفرار من معاقل الجماعة الإرهابية وكسر شريحة الهاتف النقال. النيابة التمست السجن ل 20 سنة نافذة في حق المتهم (س.فارس) و10سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (س.ع العزيز) فيما طلب رئيس الجلسة بعد المداولات بإدانة المتهم (س.فارس) ب5 سنوات سجنا نافذا وسنتين حبسا مع غرامة مالية تقدر ب100 ألف دينار جزائري للمتهم (س.ع العزيز).