خلف اختيار الأمين العام للافلان، عبد العزيز بلخادم، رجل الأعمال ورأس قائمته بولاية تبسة، محمد جميعي، رئيسا للكتلة البرلمانية للحزب العتيد، صدمة كبيرة لوزيري الآفلان المنتهية مهامهما، رشيد حراوبية والطيب لوح اللذين تنقلا إلى مقر الآفلان لاستفساره لكن دون جدوى، سيما وأن الأخير كان يرفض الرد على الاتصالات. كشفت مصادر مطلعة من الحزب العتيد، أن قرار الأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم بتعيين ابن مدينة تبسة، محمد جميعي على رأس الكتلة البرلمانية للأفلان خلف موجة سخط كبيرة عند رجالاته المقربين، سيما وأنه لم يشاور أحدا في اختياره حتى رجالاته المقربين، كوزير التعليم العالي والبحث العلمي المنتهية مهامه رشيد حراوبية الذي لم يستفق بعد من صدمة استبعاده من الترشح لرئاسة الغرفة الأولى للبرلمان التي عادت إلى مرشح الآفلان الوحيد محمد العربي ولد خليفة. وقالت مصادرنا إن الوزيرين المنتهية مهامهما، رشيد حراوبية والطيب لوح، تنقلا مباشرة بعد تلقيهما الخبر إلى مقر الآفلان، لاستفسار الأمين العام عبد العزيز بلخادم عن أسباب اختيار جميعي لترؤس الكتلة البرلمانية، خاصة وأن رشيد حراوبية الرجل القوي في الحزب العتيد سيكون من أبرز الخاسرين إن لم يكلف بحقيبة وزارية في الحكومة القادمة بعد أن خسر رئاسة المجلس الشعبي. وأوعز خصوم بلخادم أسباب اختيار ابن مدينة تبسة والملياردير محمد جميعي إلى ملاييره الكثيرة، وأن الأمر لا يتعلق بتاتا بمعايير الكفاءة أو النضال السياسي لأن هناك شخصيات أحق منه بترؤس الكتلة البرلمانية. ودخل الرئيس الجديد للكتلة البرلمانية، محمد جمعي، البرلمان مرتين كنائب حر عن ولاية تبسة، انتخب نائبا لرئيس المجلس الشعبي الوطني في الفترة الممتدة بين 2007-2008 مكلف بالعلاقات الخارجية، وأعيد انتخابه كنائب لرئيس المجلس الشعبي الوطني 2008-2009 مكلف بالعلاقات مع الحكومة ومجلس الأمة، كما عين مديرا للحملة الانتخابية بولاية تبسة للمترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 2009، وعضو باللجنة الاقتصادية بالمجلس الشعبي الوطني 2009-2010، تم انتخابه عضوا باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني خلال المؤتمر التاسع سنة 2010.