في إطار القافلة الوطنية التحسيسية التي ستجوب 34 ولاية التي تشهد نشاطا زلزاليا كبيرا، من بينها ولاية برج بوعريريج، حلت بساحة القلعة وسط المدينة، أمس، القافلة التحسيسية من أخطار الزلازل. وتزامن وصول القافلة مع تنظيم يوم تحسيسي للحماية المدنية حول الزلازل، حيث تم عرض أهم الوسائل المستعملة من طرف وحدات الحماية المدنية، وكذا طرق التدخل. كما تم عرض نصائح وإرشادات للمواطنين حول سلامتهم في حالة حدوث زلزال وكيفية التصرف من أجل حماية الأشخاص من الكوارث المحتملة. وتعد ولاية برج بوعريريج ضمن المناطق التي تشهد نشاطا زلزاليا متوسطا حسب الخريط الوطنية للزلازل. وحسب بيان لخلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية، فقد شهدت ولاية برج بو عريريج عدة هزات زلزالية، حيث تم تسجيل زلزال بقوة 4.1 على سلم ريشتر سنة 1843، والذي ضرب على بعد 28 كلم شمال غرب برج بوعريريج. وسجلت أكبر هزة بقوة 6.5 مرتين، الأولى سنة 1850على بعد 30 كلم شمال شرق الولاية، والثانية سنة 1943 على بعد 80 كلم غرب بلدية المنصورة. كما يلاحظ من خلال البيان أن بلدية المنصورة هي المنطقة الأكثر نشاطا، حيث سجلت بها ثماني هزات منذ 1834، وتأتي بعدها عاصمة الولاية بستة هزات، وآخر هزة سجلت بتاريخ 26 /05 /2012 شمال غرب المنصورة بقوة 2.8 على سلم ريشتر.وما أثار إعجاب الحضور الشاحنة الخاصة بالتمثيل الزلزالي، والتي يمكن لراكبها تجريب زلزال افتراضي يشبه الحقيقي، وذلك من خلال الجلوس داخل الشاحنة المجهزة على شكل غرفة منزل ويتم تشغيلها لتبدأ في الإرتجاج، وسمح تواجد الشاحنة للمواطنين الذين توافدوا على حديقة القلعة بالعيش لحظات من زلزال بقوة 8.3 درجات على سلم رشتر يضاهي زلزال اليابان عام 1929. وخلال عملية التمثيل يتم شرح كيفيات التصرف من طرف أعوان الحماية المدنية، كالإحتماء تحت الطاولة لتفادي سقوط الأشياء الثقيلة على الإنسان، أو اللجوء إلى أركان وزوايا المنزل خلال الهزة، بالإضافة إلى تفادي البقاء على الشرفات والأدراج.. لأنها مناطق ضعيفة ولا تحتمل الهزات وهي معرضة للإنهيار بسرعة.