يعقد أعضاء المكتب الفيدرالي للفاف، صبيحة اليوم، اجتماعا لمناقشة العديد من النقاط الحساسة التي تهم مستقبل الكرة الوطنية، حيث ستكون العديد من النقاط الهامة على طاولة مسؤولي الكرة الوطنية ورئيس الفاف محمد روراوة من أجل الفصل فيها. يتصدر قائمة الملفات المطروحة، ملف الاحتراف الذي يواجه زوبعة من الانتقادات من طرف رؤساء الأندية المحترفة، الذين ينادون إلى إلغائه نهائيا، والعودة إلى النظام الهاوي مجددا، بعد الأزمات المالية الخانقة التي باتت تهدد بقاء شركات أسهم الفرق المحترفة. وباستثناء اتحاد العاصمة الذي نجح في تجاوز المرحلة الانتقالية وطرق أبواب الاحتراف، فإن بقية الأندية تجد صعوبات جمة من أجل مواصلة الطريق، خاصة في ظل عجزها عن توفير الموارد المالية الكافية لتغطية المصاريف الكبيرة التي تحتاجها الأندية كل موسم، ورغم مضي سنتين على تحول البطولة الوطنية للنظام المحترف، إلا أن جميع الأندية تقريبا لا تزال تعتمد على إعانات الدولة كمصدر رئيسي لتغطية مصاريفها، وهو الأمر الذي ينافي قوانين الاحتراف التي تضع الفرق المحترفة كشركات خاصة، ولا يحق لها الاستفادة من إعانات السلطات. وموازاة مع تحركات رؤساء الفرق المحترفة ورئيس منتدى الأندية يحلى من أجل إقناع الوزارة بإيجاد حل نهائي للأزمات المالية للفرق، أو إلغاء الاحتراف نهائيا، فإن رئيس الاتحادية الوطنية محمد روراوة، الذي حل أمس الأول بأرض الوطن، سيحاول جاهدا خلال اجتماع اليوم إيجاد السبل اللازمة لإنقاذ مستقبل الاحتراف، وقطع الطريق أمام المطالب المنادية بإلغائه. وفضلا عن مستقبل الاحتراف، فإن مسؤولي الفاف سيحاولون اليوم مناقشة إمكانية إجراء بعض الإصلاحات على صيغة المنافسة الخاصة بجميع أقسام البطولة الوطنية، حيث ستدرس الفاف الاقتراحات المطالبة برفع فرق القسم الأول إلى 18 ناديا بداية من الموسم القادم، وكذا إلغاء السقوط في بطولتي القسم الثاني هواة وقسم ما بين الرابطات. الفاف تدرس قرار انسحاب الأمن من الملاعب وبعيدا عن قضايا الاحتراف والمنافسة، فإن الفاف تواجه موضوعا شائكا اليوم، حيث ستتم مناقشة القرار الأخير المتعلق بسحب عناصر الأمن الوطني من الملاعب ابتداء من الموسم المقبل، حيث لا يزال هذا القرار الشغل الشاغل لمسؤولي الاتحادية الوطنية، ويهدد إقامة البطولات الوطنية بدءا من الموسم القادم بالنظر إلى شبه استحالة إقامة اللقاءات في غياب عناصر الشرطة والأمن الوطني. وستدرس الفاف بعض الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل توفير طرق بديلة لتوفير عنصر الأمن في لقاءات كرة القدم، من خلال إجبار الأندية على إيجاد عناصر لحماية اللاعبين والحكام خلال المواجهات الرسمية، حيث أن قوانين الاحتراف تجبر كل فريق على إنشاء لجنة أمن خاص به، على غرار ما هو حاصل في فريق اتحاد العاصمة.