تفاعلت الجماهير الرياضية الجزائرية بقوة مع الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم على حساب نظيره الرواندي برباعية كاملة، أمس الأول، واستغلت فئة كبيرة من الأنصار المواقع الاجتماعية على شبكة الأنترنت من أجل إظهار آراهم وتعليقاتهم حول مستوى الخضر في أول إطلالة لهم في تصفيات كأس العالم المقبلة، حيث اشتعل الحوار الساخن والتعليقات المتناقضة حول مستوى الخضر، وعناصر المنتخب الوطني اختلفت الآراء بين مهلل للنتيجة المحققة، ومعترف بقوة محاربي الصحراء، في حين اعتبر آخرون أن الفوز المسجل لا يعتبر إنجازا يذكر بالنظر إلى المستوى المتواضع للمنافس الذي لم يظهر أي مقاومة في وجه أشبال المدرب حاليلوزيتش. وتسبب الاكتساح الهائل لأنصار المنتخب في تعطيل موقع “فايسبوك” الشهير لمدة ساعة من الزمن صبيحة أمس، حيث لم يتمكن رواد الأنترنت من الولوج إلى الفايسبوك من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الساعة العاشرة صباحا أمس الأحد. الفايسبوك يتحول إلى ستوديو تحليلي للملايين من الجزائريين واكتظت صفحات الشبكة الاجتماعية الزرقاء “الفايسبوك” بالملايين من التحليلات الخاصة بأداء ونتيجة رفقاء مصباح، أمس الأول أمام رواندا، وهو الأمر الذي أكد أن الجزائر تملك الملايين من المحللين الرياضيين، وكتب أحدهم معلقا حول الأمر “سعدان قال أننا نملك 35 مليون مدرب، أما الآن فحليلوزيتش معه 40 مليون مدرب”، في إشارة إلى أن جميع الشعب الجزائري لا يجد حرجا في إظهار آرائه حول لقاءات الخضر، بغض النظر عن معرفته بخبايا الساحرة المستديرة. حاليلوزيتش محور نقاش حاد لدى زوار الفايسبوك ونال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش حصة الأسد من تعليقات جمهور المنتخب على الفايسبوك، حيث خصته الكثير من التعليقات بعبارات الشكر والمديح، في حين لم يكن فوز الخضر برباعية وضمان الانتصار الرابع على التوالي للخضر ليقنع البعض الذي لم يعتبر أن مستوى المدرب حاليلوزيتش يستحق كل هذا التهويل، وكتب أحد المناصرين قائلا: ماذا تقول لو التقيت الآن بالمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش؟ وهو السؤال الذي لاقى أجوبة عديدة أبرزها: “ربي يزوجك يا حاليلوزيتش” وكتب آخر “نعرضوا يتعشى عندي، ونديرولا طبق كسكس بالحوت”. لكن جميع تعليقات الأنصار لم تصب في صالح الناخب الوطني، والذي يوجد العديد ممن لا يدعم تواجده على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث علق أحدهم قائلا: “عندنا خير منك يا حليلوزيتش”. وأضاف مشجع آخر معلقا “ما زال ما شفنا والو، رواندا ضعيفة جدا، ويفرق الحي كنا سنفوز عليهم بخماسية”. المفاضلة بين حاليلوزيتش وسعدان تصنع الحدث هذا وتحولت صفحات الفايسبوك إلى ساحة لمعركة ساخنة من الانتقادات بين أنصار المدرب الحالي وحيد حاليلوزيتش وعشاق المدرب السابق رابح سعدان، خاصة أن البعض ذهب إلى التقليل من قيمة الناخب الوطني سعدان الذي اعتبروه بالمدرب الذي يخشى خوض غمار الهجوم، وكتب أحد الأنصار “سعدان تاع يما زمان” في إشارة إلى أن خطط المدرب سعدان قد طواها الزمن، ولم تعدد الخطط الدفاعية فعالة في الكرة الحديثة، ويرى أنصار حاليلوزيتش أن الناخب الوطني لا يعرف أي خوف من الاعتماد على الهجوم المطلق من أجل تحقيق النتائج الإيجابية.