جلب المياه عن طريق الدلاء بمراكز تيارت وأخرى عجزت عن توفيرها فشلت مديريات التربية بعدة ولايات من الوطن في توفير الشروط الضرورية لمؤطري امتحانات شهادة البكالوريا على مستوى مراكز الإجراء، رغم المبالغ المالية الضخمة التي ضختها وزارة التربية الوطنية، والتي لم تصل للأساتذة الحراس ولا التلاميذ الممتحنين الذين حرموا حتى من قطرة ماء، وفي هذا الصدد استنكرت "الكناباست" حسب تقارير سوداء، سوء التسيير ونددت بالوجبات الهزيلة المقدمة، داعية الأساتذة رفضها مع تحميل المديريات عواقب ذلك. وكشفت التقارير والعرائض الواردة إلى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كناباست"، حسب ما كشفه المكلف بالإعلام، بودية مسعود، في البيان الذي تسلمت "الفجر" نسخة منه، والتي وجهت إلى والي العاصمة الذي قال فيها إنه "بعد التقارير والعرائض الواردة إلينا من مختلف مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا في يومه الأول على مستوى مديرية التربية للجزائر غرب وشرق، والتي عبَّرَ فيها الأساتذة عن استيائهم الشديد من الوجبة الغذائية الباردة الهزيلة وغير المتوازنة المُقَدَمة لهم في يوم مدة عمله تتجاوز 10 ساعات، كما سُجِّل إنعدام وجود الماء في الكثير من المراكز". واستنكرت "الكناباست" الوجبات الغذائية التي قٌدمت في ولايات أخرى "تبينَ لنا - مع الأسف الشديد-" - يضيف البيان -"أنَّ الحُجَج التي قُدِمَت من طرف مديرية التربية واهية"، و"كأننا لا ننتمي إلى نفس الوزارة من جهة أخرى". وعليه طلب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني من الأساتذة رفض الوجبة المهينة سالفة الذكر حفاظاً على كرامتهم، وحمل مديرية التربية مسؤولية ما ينجر عن ذلك من مواقف. هذا وتطرق فرع "الكناباست على مستوى ولاية تيارت، إلى مشاكل من نوع آخر سجلت على مستوى المراكز الثلاثة ببلدية السوڤر حيث لم يتم توفير المياه الغازية بها، حيث تطلب الأمر جلب مياه عن طريق الدلاء وهو ما يتنافى والتعليمات التي وجهتها وزارة التربية ووالي تيارت والتي تشير إلى توفير كل الضروريات للمرشحين والمؤطرين". هذه الوضعية أوضح مصدر مسؤول بخصوصها أن مشكل توفير المياه طرح بعدة دوائر وأين يقع توفير المياه وكافة المستلزمات على رؤساء الدوائر، حيث سجل تقصير في توفير المياه مما استدعى تدخل مديرية التربية حيث تم تدارك الوضع. ولذلك يرى العديد من الأساتذة أن الوزارة الوصية يستدعى لها فتح تحقيق في هذه التجاوزات المسجلة التي وصلت إلى حد عدم توفير مياه الشرب للممتحنين والحراس، رغم شدة الحرارة التي تجاوزت الثلاثين بالعاصمة وأكثر من الأربعين في ولايات الجنوب، رغم أن الوزارة تحدثت عن أموال ضخمة خصصت لإنجاح الامتحان وتوفير كل الشروط الضرورية لذلك من إطعام وشرب وغيرها.