تفاجأ مترشحو البكالوريا خلال اليوم الثاني من الامتحان، بصعوبة موضوع الامتحان في مادة الرياضيات خاصة لمترشحي الشُعب العلمية، فقد سجلت في أوساط المترشحين إغماءات كثيرة سواء خارج أو داخل قاعات الامتحان، وحالات من البكاء بسبب صعوبة الموضوع، وعدم الإجابة، نظرا لطوله من جهة، وتعقيد الأسئلة من جهة أخرى، وهو ما جعلهم يعجزون عن الانتهاء منه في الوقت المحدد، فيما اعتبره الأساتذة والنقابات أنه موضوع يليق بمستوى شهادة البكالوريا· على الرغم من أن اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا الذي انطلق، أول أمس، أعطى للمترشحين بصيص أمل للنجاح، إلا أن هذا الأمل لم يدم طويلا بعد اطلاعهم، صبيحة أمس، على موضوع الامتحان في مادة الرياضيات خاصة لمترشحي الشُعب العلمية· وخلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها ''الجزائر نيوز'' إلى بعض مراكز الإجراء بالعاصمة، على غرار مركزي إجراء بثانوية ابن الناس والإدريسي بساحة أول ماي، التقينا بالعديد من المترشحين بمعنوياتهم منحطة بعد اجتياز الامتحان، حيث لم تجد أحد المترشحات ما تقوله سوى أن أملها في النجاح تلاشى، والأمر نفسه شاطرته فيها مترشحة أخرى، مؤكدة أنها لم تتوقع أن يكون الموضوع بتلك الصعوبة· من جانب آخر، أوضح مترشحون من مركز الإجراء بالإدريسي أن الموضوع الثاني من مادة الرياضيات أكثر تعقيدا وصعوبة من الموضوع الأول على الرغم من طوله، خاصة فيما يتعلق بالتمرين الرابع الخاص بالدالة، وقد عبّر المترشحون عن غضبهم من اعتماد الوزارة على مواضيع لم تكن في متناول الجميع، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل في انتظار امتحان اليوم في مادة العلوم الطبيعية التي هي أيضا مادة أساسية· أما بالنسبة للشُعب الأدبية، فقد أكد المترشحون أن مواضيع الرياضيات كانت سهلة وفي متناول كل من اجتهد. الأساتذة والنقابات يؤكدون أن امتحان الرياضيات يليق بمستوى البكالوريا من جانبهم، أكد العديد من الأساتذة وممثلي النقابات، أن امتحان مادة الرياضيات للشُعب العلمية، لم يكن في متناول التلاميذ متوسطي المستوى، وأن مواضيع الرياضيات كانت أحسن من السنوات الماضية، وهي تعبّر عن المستوى الحقيقي لشهادة البكالوريا التي من المفترض أن تعتمد عليها وزارة التربية الوطنية، حسب ما صرح به مزيان مريان، المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست''. أساتذة لا يلتزمون بإضافة نصف ساعة إضافية وعلى الرغم من أن المترشحين وجدوا صعوبات كبيرة في الإجابة على موضوع مادة الرياضيات، إلا أنهم لم يجدوا مساعدة من طرف الأساتذة الحراس، الذين رفضوا إضافة نصف الساعة من الزمن التي أقرتها وزارة التربية الوطنية، وأصروا على أن ينهوا الامتحان في الوقت المحدد دون أي دقيقة إضافية، وهو ما أثار غضب التلاميذ· من جانب آخر، عبّر المترشحون عن استيائهم عن أساليب الحراسة التي يعتمدها الأساتذة داخل قاعات الامتحان، خاصة وأن عدد الحراس وصل إلى 6 أساتذة، في حين أن عدد المترشحين هم 8 تلاميذ، ما أربك المترشحين نظرا لكثرة الكلام والتحرك داخل القاعة. ضبط مترشح منتحل الشخصية في امتحان البكالوريا بالأبيار ضبطت مصالح مديرية التربية لمقاطعة (الجزائر وسط)، أول أمس، مرشحا منتحل الشخصية بثانوية محمود منتوري بالأبيار، تم تسليمه للسلطات القضائية، حيث كشف مدير التربية للجزائر وسط، سليمان مصباح، عن ضبط مترشح في حالة انتحال شخصية متلبسا بثانوية محمود منتوري لدى تقديمه بطاقة الهوية التي غيرت صورة صاحبها، وتقدم هذا الشخص على أساس أنه مترشح في شعبة التسيير والاقتصاد· وحسب المصدر نفسه، فقد تمت إحالة هذا الشخص على الضبطية القضائية للتحقيق معه، وأضاف مصباح أن مصالحه ستحيل قريبا هذه القضية إلى المصالح القضائية للبت فيها. الأساتذة الحراس بالجزائر شرق وغرب متذمرون من ظروف العمل وحول ظروف عمل الأساتذة الحراس داخل مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا، أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست''، المسعود بوديبة، أن التقارير والعرائض الواردة إليهم من مختلف مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا في يومه الأول بمقاطعة الجزائر شرق / غرب، عبّر فيها الأساتذة عن استيائهم الشديد من الوجبة الغذائية الباردة الهزيلة وغير المتوازنة المقدمة لهم في يوم عمل تجاوز ال 10 ساعات، وكذا انعدام الماء في الكثير من المراكز، مقارنة بالوجبات الغذائية التي قدمت في ولايات أخرى، وقد طالب المتحدث من الأساتذة رفض الوجبة المهينة سالفة الذكر حفاظا على كرامتهم ، وحمّل مديرية التربية مسؤولية ما ينجر عن ذلك من مواقف.