أقدمت جماعة إرهابية مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف، ليلة أول أمس، على اغتيال مجاهد رميا بالرصاص، غير بعيد عن مسكنه العائلي بمنطقة ذراع الميزان. قالت مصادر أمنية محلية ل"الفجر" إن الضحية البالغ من العمر 73 سنة كان قد تم رصد تحركاته من طرف المسلحين البالغ عددهم حوالي 8 إرهابيين، عندما قصد مسكنه بقرية قنطيجة ببلدية عين الزاوية بدائرة ذراع الميزان جنوب ولاية تيزي وزو، حيث تم اغتياله بطريقة بشعة ونكل بجثته. وأضافت ذات المصادر أن الضحية القاطن بالجزائر العاصمة، جاء إلى قريته من أجل قضاء بضعة أيام راحة إلا أنه لم يصل إلى مبتغاه، بعدما تم اغتياله من طرف المسلحين، الذين حاولوا حسب ذات المصادر اقتحام قرية المجاهد المغتال بهدف الحصول على المواد الغذائية بعدما تم الاستيلاء على جميع أغراض وأموال الضحية الموجودة في مسكنه الواقع خارج قرية قنطيجة، الأمر الذي سهل عملية اقتحامه واغتيال الضحية. وأضافت ذات المصادر أن الارهابيين وعند انتهاء عمليتهم نصبوا حاجزا مزيفا على الطريق الولائي رقم 128 في شطره الرابط بين بوغني وذراع الميزان حيث قاموا بتجريد أحد المارة من مركبته السياحية. ويتعلق الأمر بأحد المغتربين الذي تم احتجازه لبضعة دقائق قبل أن يتم إطلاق سراحه في الوقت الذي قام المسلحون بتصوير مشاهد الحاجز المزيف وسرقة أغراض المارة من مال وهواتف نقالة. وفي سياق متصل باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي بمعية عناصر من الأمن المشتركة في حملة بحث واسعة من أجل توقيف المتورطين في هذه العملية البشعة، كما تم إطلاق حملة عسكرية بهدف تمشيط أدغال سيدي علي بوناب على امتداد أدغال بقاس وصولا إلى حدود البويرة باستعمال مروحيات عسكرية على أن يتم اقتحام معاقل أتباع كتيبة النور المتمركزة بمنطقة الوسط مع اليومية المقبيلن من خلال الاستعانة بفرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام، وموازاة مع العملية تم تفكيك 3 قنابل تقليدية أمس بمنطقة ميزرانة خلال اشتباك مسلح أسفر في مرحلة أولية عن القضاء على إرهابيين وجرح آخر مع وفاة عسكري وجرح مرافقيه. وقالت مصادر أمنية محلية في سياق متصل إن قوات الأمن المشتركة بصدد البحث عن شبكة دعم وإسناد الإرهابيين تنشط بين بومرداس وتيزي وزو خصوصا مراقبتها للطريق الوطني رقم 12 حيث يقوم أفرادها برصد تحركات مصالح الأمن وحتى المواطنين من أصحاب المال بالإضافة إلى الأموال والمؤونة.