تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، ظهر أمس، من التوغل داخل المرتفعات الجبلية الواقعة بين ياكوران واكفادو الحدودية لولاية بجاية، مستعينة بمروحيات حربية إلى جانب القصف الجوي لعدد من مواقع أتباع عبد المالك دروكدال، بعد استعانتها بألف جندي. وقالت مصادر أمنية محلية ل"الفجر"، إن تحرك قوات الجيش جاء بعد القضاء على 3 إرهابيين بغابات ياكوران يكونون على علاقة بالإرهابيين الآخرين اللذين قضي عليهما أول أمس، بالمدينة الجديدة، مع توقيف آخر يكون قد أفاد مصالح الأمن بمخطط إرهابي هام وضعه عبد المالك دروكدال بمنطقة الوسط من أجل إثارة التشويش على السكان وضرب مواقع حساسة، الأمر الذي تم التفطن له ليتم تجنيد تعداد أمني هام من أجل تطويق العديد من الممرات الكبرى، لاسيما على طول الطريق الوطني رقم 12 باتجاه الجهة الشرقية إلى جانب مختلف المنافذ المؤدية إلى مقر ولاية تيزي وزو. وأضافت ذات المصادر أن مصالح الأمن تمكنت إثر عملية تمشيط بياكوران من تدمير 3 كازمات عثر بداخلها على مواد غذائية وأدوية إلى جانب أشرطة مسجلة لحواجز مزيفة بين تيزي وزو وبومرداس، إلى جانب قارورات غاز البوتان التي كانت مجموعة منها مهيأة لاستعمالها كمتفجرات، التقنية الجديدة التي بات أتباع دروكدال يتبعونها في ظل الحصار المفروض عليهم. فضلا عن ذلك أجهضت مصالح الأمن مخططا جديدا لتمرير كمية من المتفجرات تقدر بحوالي 300 كلغ من "تي أن تي" كان المسلحان المقضى عليهما بالمدينة الجديدة قد كلفا بعملية نقلها إلا أنهما وقعها في كمين لعناصر الأمن التي تبحث عن هذه الكمية بعدما قام المسلحان باستبدال المركبة التي نقلتهما إلى تيزي وزو من أجل العلاج، تاركين المركبة المفخخة بالمتفجرات في مكان مجهول، وقد دخلت مصالح الأمن المشتركة في حالة تأهب لإجهاض أي عمل إرهابي بالمنطقة.