تمكنت مصالح الامن المختصة من تحديد هوية الارهابي الثاني المقضي عليه الجمعة الفارط ببلدية معاتقة بولاية تيزي وزو ويتعلق الامر بالمدعو عبادي محمد الياس صالح أبو ياسين البالغ من العمر 53 سنة وهو أمير كتيبة "النور" التي امتد نشاطها الى غاية الجهة الجنوبية الشرقية لتيزي وزو. حسب ما علمته "الفجر" من مصادر أمنية محلية فإن الإرهابي الذي ينحدر من ولاية الشلف كان وراء التفجير الانتحاري الاخير الذي استهدف مقر الامن الحضري الاول بقلب مدينة تيزي وزو رفقة أمير سرية بني دوالة، الخشخاش، كما أن هذا المسلح تم تصنيفه في قائمة المبحوث عنهم من طرف مصالح الامن المختصة في مكافحة الارهاب منذ 1994 تاريخ التحاقه بالعمل المسلح، كما بدأ نشاطه الاول بمرتفعات بومرداس حيث نفذ العديد من العمليات الاجرامية باستعمال المتفجرات ولتشدده تم تحويله الى تراب تيزي وزو حيث عين على رأس كتيبة "النور"، كما عينه الامير الوطني للتنظيم المسلح، عبد المالك دروكدال على رأس الكتيبة بهدف حصولها على منخرطين جدد وفرض السيطرة على التنظيم بمنطقة الوسط. وقالت ذات المصادر إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد تلقى خلال الاسبوعين الاخيرين ضربة موجعة من طرف مصالح الامن المشتركة بما فيها عناصر الشرطة القضائية التي تمكنت وبفعل العمل الاستخباراتي من القضاء على أمير آخر في منطقة الوسط خلال كمين بمعاتقة ويتعلق الامر بالمدعو زكريا الياس معاوية الذي ينحدر من العاصمة والذي التحق مطلع التسعينيات بالعمل المسلح كما حول نشاطه الى تيزي وزو عام 2009 بأمر من دروكدال وكانت الشرطة القضائية قد وضعت حدا لنشاط المفتى المكلف بالتجنيد بمنطقة الوسط ويتعلق الأمر بالمدعو حمدان عبد العزيز، البالغ من العمر 55 سنة وكانت قوات الجيش قد شرعت أمس في حملة تمشيط واسعة لعدد من معاقل كتيبة "النور" بتيزي وزو على غرار مرتفعات واضية، عين الحمام وواسيف، وصولا الى أدغال أمجوظ بين بني دوالة ومعاتقة على خلفية ورود معلومات مؤكدة تفيد بفرار جماعة إرهابية من ياكوران كانت قد دخلت الى تراب تيزي وزو عبر أدغال أكفادو لتتوجه الى بني عيسى قصد تنظيم معسكر سري بهدف إعادة تنظيم السرايا والكتائب وهو ما تفطنت له مصالح الأمن التي حاصرت العديد من الممرات الرئيسية والطرقات الوطنية في انتظار الشروع في القصف الجوي لهذه المناطق بداية من اليوم لإرغام المسلحين بوضع السلاح، خاصة وأن بينهم 4 أمراء من منطقة الوسط تم تكليفهم بقيادة السرايا لتفادي حدوث انزلاقات داخل التنظيم المسلح وكذا خوفا من أن يفقد دروكدال شعبيته بين العناصر القدامي الذين حاولوا التمرد عليه سابقا.