حمل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الإنباف” وزير التربية المسؤولية الكاملة لما سينجر في الدخول المدرسي المقبل، عن تصريحاته التي أكد فيها أن القانون الخاص قد طوي نهائيا، دون تعديلات للإجحافات التي حملها، والذي سيكون السبب الرئيسي في الدخول في حركات احتجاجية شاملة على حد “الإنباف” الذي توعد بالعودة إلى الإضرابات، محذرا من دخول ساخن تعبيرا عن رفضه لمشروع القانون الأساسي المعدل “المجحف”. وقال رئيس “الإنباف”، الصادق دزيري، في بيان استلمت “الفجر” نسخة منه “ونحن نتطلع إلى إنصافنا من طرف السلطات العمومية خاصة وزارة التربية الوطنية في مشروع القانون الأساسي المعدل. فاجأنا وزير التربية في تصريحاته الأخيرة بطي الملف نهائيا لفرضه كأمر واقع رغم ما قدمته نقابتنا من شروحات وافية لسيادته لما تضمنه من اختلالات وإجحاف فظيع طال بعض الأسلاك خاصة الأسلاك الآيلة منها للزوال الشيء الذي يُبقي القطاع على فوهة بركان”. وأضاف دزيري “... وكنا نتوقع تحري الوزير في الموضوع بدقة لمعرفة الحقيقة، إلا أنه لم يحرك ساكنا، بل ها هو يلقي كل اللائمة على نقابتنا في تصريحاته ويؤكد بأنها النقابة الوحيدة الرافضة لهذا المشروع بدعوى التناحر مع حلفائنا في الكناباست علما بأن الاختلاف شيء طبيعي وقد وقع فعلا بيننا في نقطة واحدة ووحيدة والمتمثلة في الترقيات لطوري الابتدائي والمتوسط”. وأكد ممثل “الإنباف” أن الوزير عبر تصريحاته “أراد تغطية مساوئ القانون الأساسي المعدل المجحف، لإيهام السلطات العليا والرأي العام بأن قطاع التربية سُويت كل مشاكله وتحققت كل مطالبه، أما الأسرة التربوية فلا يمكنه أبدا مراوغتها وإقناعها بتصريحاته خصوصا وأنها تدرك جيدا المعالجة العرجاء لمشروع القانون الأساسي المعدل المجحف”. وفي هذا الصدد، عبر الصادق عن عدم رضاهم على القانون الخاص، قائلا “ويبقى الأمل لدى رئيس الجمهورية لتأجيل إصدار القانون الأساسي المعدل لمعالجة اختلالاته في هدوء من أجل مدرسة متميزة”.