مادام اختيار االجزائري، البالغ، لا يحترم، ومادام الشعب لا يمكن من الفصل بين الغث والسمين وأن يكون له الحق كل الحق في اختيار ممثليه الحقيقيين الشرعيين في المؤسسات والمناصب المنتخبة، سوف يستمر التزوير في الاستحقاقات، سوف يستمر البصق على الجوازات، لأن الكثيرين من الجزائريين أنفسهم لا يحترمون هذه الجوازات، سوف يستمر حشو السفارات والقنصليات بالزبائن وليس بالكفاءات، وسوف تستمر هذه في إهانة الجزائريين والجزائريات، سوف تستمر الانتفاضات والخروج إلى الشارع بعد كل توزيع للسكنات، سوف تستمر الإضرابات في المنظومات التربوية والصحية والعدلية وغيرها، سوف تستمر الانفجارات والتسممات في الجامعات، سوف يستمر نقص الدواء في المستشفيات، سوف يستمر الحفر وإعادة الحفر في المدن والبلديات بعد الإنجازات، سوف يستمر شراء رخص السياقة وسوف تستمر حوادث الطرقات، سوف يستمر الغش في البنايات والإنجازات، سوف تستمر الرشوة والاختلاسات، سوف يستمر المزورون في رفع الأيدي لتمرير الرغبات والارتجالات، سوف تستمر الرداءة على مستوى كل الخدمات، سوف يستمر الافتخار والتباهي بتوزيع محفظة التمدرس، القفة ومطاعم الرحمة في رمضان وغيرها. سوف يستمر الفساد والإفساد كمنظومة حكم وتسيير للبلاد والعباد. عندما يصرح مترشح للتشريعيات في وجه المواطنين في خرجة من الخرجات: ”طالعين طالعين بيكم وبلا بيكم”، أي أن صوتكم، بعبارة أخرى، لا يقدم ولا يؤخر ولا يقرر، مهما ادعى المدعون، ماذا يمكن أن ننتظر من المترشح الفائز، الذي سوف يخدم أولا بكل عبودية وتفان مصالح أصحاب النعمة عليه الذين أوصلوه إلى منصب 30 مليون سم وغيرها من الامتيازات ثم مصالحه ثانيا، أما مصالح الشعب فهي مؤجلة إلى إشعار آخر. لأن منظومة الحكم في الدول الغربية الديمقراطية تتيح للمواطن أن يختار من يثق فيه أو فيهم من بين المترشحين (الذين يتعرضون للبحث والتدقيق من طرف السلطة الرابعة وغيرها من السلطات). الدولة كالجسم الواحد إذا تداعى فيه عضو تداعت له سائر الأعضاء. إذ لا يمكن أن ننتظر أن تكون هناك في الجزائر (وغيرها) منظومة واحدة أو أكثر سليمة معافاة وبقية المنظومات مريضة وعقيمة. بقلم: صالح / الجزائر هذه رسالة من مواطن صالح أراد أن يدلي بدلوه في مسألة البحث عن سفاراتنا