أكد الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر، عبد القادر ظريف، أن السبب المباشر لانسحاب مدير شركة “بوديغار” من مشروعه مع الفريق معروف ويتمثل - حسبه - في العراقيل التي عرفها الرجل من طرف أعضاء مجلس الإدارة. بعدما وجه أصابع الاتهام في وقت سابق لمنسق الفرع عمر غريب المستقيل من منصبه، ها هو يفتح النار على رئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة، محملا إياه مسؤولية ما يحدث، وذلك بعدما رفض الأخير التوقيع على وثيقة حماية حقوق لونغار مستقبل والتي تتضمن عدم المطالبة بأي ديون غير مقيدة في الحصيلة المالية بعد تنصيبه مالكا جديدا للمولودية وهي النقطة التي جعلت رجل الأعمال الفرانكو جزائري يتراجع. وقال ظريف: “إيدير لونغار وصل إلى نقطة اللارجوع خاصة وأن صبره قد نفد حيث أظهر المسيرون سوء نيتهم خاصة وأن بوهراوة رفض الإمضاء على وثيقة الإعفاء من الديون والتي من حق إيدير أن يشترطها لأنها تحل محل التقرير المالي الذي لم تتم المصادقة عليه من طرف محافظ الحسابات وبالتالي فهناك نية واضحة من طرف المسيرين فيما يخص عدم رغبتهم في بيع الأسهم للونغار”. وأضاف: “أنا من اتخذ قرار انسحاب لونغار من القضية واتصلت به لا علمه بهذا القرار لأنني اقتنعت بأن المسيرين لن يلبوا شروطه”. من جهته رفض منسق فرع كرة القدم عمر غريب العودة للعمل في إدارة مولودية الجزائر حيث أجل الاجتماع الذي كان مقررا أمس مع اللاعبين القدامى من أجل استلام مستحقاتهم المتأخرة وكذا التفاوض حول العقود الجديدة التي تربطهم بالفريق إلى الأحد القادم. وقد غادر أمس بعض اللاعبين مقر النادي وهم في قمة الغضب من الإدارة وقد هدد البعض منهم بتغيير الأجواء في حال عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل الفريق بعد استقالة أعضاء مجلس الإدارة ورفض إيدير لونغار شراء أسهم الشركة. وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب أمير سعيود كان قد غادر الفريق وعاد إلى القاهرة من أجل معرفة وضعيته مع فريقه الأهلي المصري بعدما رفض مواصلة مشواره في مولودية الجزائر، يحدث هذا في الوقت الذي لم يضمن الفريق خدمات أي لاعب لحد الآن بسبب الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه النادي.