أكد الرئيس السابق لمولودية الجزائر، عبد القادر ظريف، أن رجل الأعمال المغترب، إيدير لونغار، لن يشتري أغلبية أسهم النادي المحترف. وقال في تصريحه، أمس، ل''الخبر''، إنه اتصل بالمستثمر إيدير لونغار وأبلغه أن مجلس إدارة المولودية لم يلب شرطه والمتعلق بإمضاء رئيس مجلس الإدارة، عبد القادر بوهراوة، على وثيقة تثبت عدم وجود ديون أخرى في الشركة بعد تسويته لمبلغ 12مليارا و400 مليون سنتيم. قال ظريف: ''أعضاء مجلس إدارة المولودية أظهروا سوء نيتهم وكانوا رافضين لمشروع المستثمر إيدير لونغار منذ البداية، فبعد تأخرهم في تقديم استقالاتهم، رفض مؤخرا عبد القادر بوهراوة التوقيع على وثيقة تثبت عدم وجود ديون إضافية في شركة العميد، وتحجّج بالمرض''. وتابع ظريف حديثه بالقول إن رجل الأعمال لونغار من حقه المطالبة بتلك الوثيقة، مبررا ذلك: ''التقرير المالي الذي استلمه لونغار لم يكن مصادقا عليه من طرف المحافظ المالي، ومن حقه المطالبة بوثيقة تضمن له حقوقه وعدم اعتراضه مستقبلا لمشاكل تتعلق بديون جديدة متراكمة من شركة العميد''، وعدم تلبية مجلس إدارة العميد لشروط لونغار دليل على أن هناك تخطيطا لإبعاد لونغار من الاستثمار في النادي. وفتح ظريف النار على رئيس مجلس الإدارة، عبد القادر بوهراوة، وكذا منسق الفرع، عمر غريب، وحملهما المسؤولية الكاملة عن كل المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي يحظى به عمر غريب من طرف الرئيس الشرفي للمولودية وسفير الجزائر بإيطاليا رشيد معريف، حيث قال إن غريب مدعم من طرف معريف. وعن علاقته مع الرئيس الشرفي للعميد معريف، أكد ظريف أنه لا يتفق مع هذا الرجل، مستطردا: ''لدي خلافات قديمة مع الشخص''. غريب متمسك بالاستقالة من جهته، رفض منسق الفرع، عمر غريب، الذي كان قد قدم استقالته الأسبوع الماضي، العودة لتسيير شؤون النادي، حيث أجل الاجتماع الذي كان مقررا أمس مع اللاعبين بمقر الإدارة بالشرافة، وتحدث مع البعض منهم وأخبرهم بأنه لن يعود إلى تسيير شؤون الفريق وأنه متمسك بقرار الاستقالة. وحسب ما علمناه من قائد تشكيلة المولودية، رضا بابوش، فإن الاجتماع المقرر مع الإدارة العاصمية تأجل إلى يوم الأحد القادم. وهو الاجتماع الذي ينتظر أن يتفاوض فيه الركائز من أجل تجديد عقودهم والشروع بعدها في عملية الاستقدامات. لكن المشاكل التي يتخبط فيها النادي العاصمي جعلت غموضا كبيرا يكتنف مستقبل العميد. مجلس إدارة العلمة يمهل حمديني 72 ساعة استدعى أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية المسماة مولودية شباب العلمة، مساء أول أمس، رجل الأعمال سمير حمديني إلى جلسة طارئة من أجل التشاور معه حول طريقة بيع غالبية أسهم رأسمال الشركة لصالح مجموعته، ولكن الذي حصل هو أن المعني أكد عدم قيامه بأي خطوة إلى غاية ''تزكيته'' رئيسا للنادي الهاوي وليس المحترف. وقال حمديني في الاجتماع لأعضاء المجلس: ''أريد منكم تعييني رئيسا للنادي الهاوي قبل شراء الأسهم''، قبل أن يشرح له أعضاء الشركة أنه لا يمتلك عضوية الانخراط في الجمعية العامة، إضافة إلى شرائه نسبة 51 بالمائة من أسهم الشركة بقيمة مالية هي 14 مليار سنتيم ستجعل منه رئيسا شرعيا ل''البابية'' من دون المرور على الفريق الهاوي. وبعد التشاور بين الطرفين، تم الاتفاق على إعطاء حمديني مهلة إلى غاية يوم الأربعاء القادم للرد النهائي على المقترح المتعلق بشراء غالبية الأسهم، بعد تصريحاته السابقة بأن المجلس يضع أمامه عراقيل لاستثمار مبلغ مالي ضخم في خزينة الفريق. وصرح بعض أعضاء المجلس أنه بعد اجتماعهم الأول مع حمديني تأكدوا بشكل كبير أنه ليس جادا في مسعاه، خاصة أن تصريحاته كانت متناقضة إلى حد بعيد. وتجدر الإشارة إلى أنه مع ليلة اليوم سيقفل باب تقديم ملفات الترشح لرئاسة النادي الهاوي خلفا للرئيس بوذن مبارك، مع إجراء الجمعية الانتخابية الخميس القادم بدار الثقافة جيلاني مبارك، حيث يبقى الخوف عند الأنصار ألا تقدم أي شخصية ملفها الخاص، ومن ثم الدخول في أزمة إدارية جديدة.