[9_933968374] كشف الرئيس الأسبق للمولودية والساعد الأيمن لرجل الأعمال إيدير لونغار، أن السبب المباشر لانسحاب مدير شركة «بوديغار» من مشروعه مع الفريق معروف ويتمثل حسبه في العراقيل التي عرفها الرجل من طرف أعضاء مجلس الإدارة، فبعدما وجه أصابع الاتهام في وقت سابق لمنسق الفرع عمر غريب المستقيل من منصبه، ها هو يفتح النار على رئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة محملا إياه مسؤولية ما يحدث وذلك بعدما رفض الأخير التوقيع على وثيقة حماية حقوق لونغار مستقبلا والتي تتضمن عدم المطالبة بأي ديون غير مقيدة في الحصيلة المالية بعد تنصيبه مالكا جديدا للمولودية، وهي النقطة التي جعلت رجل الأعمال الفرونكو جزائري يتراجع. وقال ظريف في اتصال هاتفي أمس: «إيدير لونغار وصل إلى نقطة اللا رجوع، خاصة وأن صبره نفذ، حيث أظهر المسيرون سوء نيتهم، خاصة وأن بوهراوة رفض الإمضاء على وثيقة الإعفاء من الديون والتي من حق إيدير أن يشترطها لأنها تحل محل التقرير المالي الذي لم يتم المصادقة عليه من طرف محافظ الحسابات وبالتالي فهناك نية واضحة من طرف المسيرين فيما يخص عدم رغبتهم في بيع الأسهم للونغار»، وأضاف: «أنا من اتخذ قرار انسحاب لونغار من القضية واتصلت به لأعلمه بهذا القرار لأنني اقتنعت بأن المسيرين وعلى رأسهم بوهراوة متواطئون مع أطراف لا تريد لونغار رئيسا، حيث إن بوهراوة تحجج بالمرض وكان مطالبا على الأقل بالرد على مكالماتي الهاتفية في وقت كنا ننتظر وصوله عند الموثق للتوقيع على الوثيقة كما أن غريب مدعم من طرف معريف ومسير من طرفه». وختم ظريف كلامه: «الأنصار تنقلوا إلى منزلي في منتصف الليل وحاولت أن أقنعهم بأن لونغار ليس نبيا وأحذرهم الآن بأن الفريق يسير نحو المجهول». من جهة أخرى تيقن لاعبو المولودية أن الوضع أصبح خطيرا فعلا في البيت العاصمي، وأن الفريق في مفترق الطرق أكثر من أي وقت مضى، بعدما أصبح منسق الفرع لا يرد على مكالمات اللاعبين الذين تعودوا على التعامل معه وتأكيده بأنه مستقيل وكذا انسحاب إيدير لونغار من مشروعه مع العميد، حيث تطلب الأمر مرة أخرى تدخل القائد رضا بابوش لاحتواء الأزمة وذلك باتصاله باللاعبين قصد طمأنتهم حول مستحقاتهم العالقة.. يأتي هذا في وقت كان من المفروض أن يتم أمس اجتماع بمقر الفريق «بفيلا» الشراڤة بين اللاعبين وبعض المسيرين على غرار زنير عمروس وبوهراوة وذلك للحديث حول مستقبل عناصر المولودية في محاولة لإقناعهم بالصبر أكثر حول أموالهم، لكن وحسب مصادر مطلعة فإن هذا الاجتماع تم إلغاؤه في آخر المطاف وهو ما سيفتح المجال أمام هجرة جماعية للاعبين.