لا يزال الغموض يكتنف مستقبل فريق مولودية الجزائر، بسبب تأخر الفصل في قضية الرئيس الجديد للنّادي المحترف، وكل المؤشرات توحي أن النهاية لن تكون في القريب العاجل، لاسيما وأن الخلاف بلغ، في الساعات القليلة المنصرمة، ذروته بين أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر ورجل الأعمال ايدير لونغار، في ظل تبادل الاتهامات وتمسك كل طرف بشروطه. رجل الأعمال ايدير لونغار يكشف في ندوة صحفية ''أعضاء مجلس الإدارة افتعلوا كل شيء لمنعي من شراء النادي'' ''ثلاثة مسيرين رفضوا الاستقالة وسأقاضي غريب'' كشف رجل الأعمال المغترب إيدير لونغار، في ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس بفندق هيلتون بالعاصمة، بحضور الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر، عبد القادر ظريف، واللاعب السابق للفريق، عبد الوهاب زنير، وقريبه عضو مجلس الإدارة، كمال لونغار، عن الأسباب التي عرقلت توليه رئاسة النادي المحترف بصفة رسمية، متهما أعضاء مجلس الإدارة بالتماطل ورفضهم مشروعه، محملا المسؤولية الكبرى لمنسق الفرع عمر غريب، الذي أعلن أنه سيتابعه قضائيا. كشف المستثمر المغترب ايدير لونغار عدة حقائق تتعلق بالاجتماع الذي عقده أول أمس مع بعض أعضاء مجلس الإدارة، وعن العراقيل التي افتعلها أعضاء هذا المجلس للحيلولة دون توليه رئاسة النادي المحترف، رغم تأكيده أنه لبى جميع الشروط التي طالبوا بها، لاسيما فيما يتعلق بالجانب المالي. وقال لونغار ''أرسلت صك ضمان لإظهار جديتي وحسن نيتي في شراء النادي، منذ ثلاثة أسابيع، ورئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة يعلم ذلك، فالصك الأول يحمل قيمة 14 مليار و 500مليون سنتيم، والصّك الثاني بقيمة 30 مليار سنتيم، لكن شعرت في زيارتي الثانية للجزائر أن هناك مؤامرة تحاك ضدي من أجل إفشال مشروعي الذي كنت أريده في مولودية الجزائر''. وكشف لونغار أنه كان ينوي إبرام الصفقة مع المسيرين بتاريخ 2 ماي المنصرم، ولكن أعضاء مجلس الإدارة تعمدوا تعطيل كل شيء لمنعي من تولي رئاسة النادي، مضيفا أن هؤلاء المسيرين طلبوا منه مهلة للتفكير، ''وهذا غير معقول''، على حد قول لونغار، والحجة الأخيرة التي أرادوا بها تعطيل مشروعي، يضيف منشط الندوة، أنهم أبلغوني بأن رئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة لا يستطيع التوقيع لدى الموثق، وهو ما جعلني أتيقن بأنني ضحية مؤامرة ولا يريدونني للعمل، يقول لونغار. ''غريب اشترط عليّ 7ملايير مقابل حصولي على الوثائق'' وتطرق ايدير لونغار، في حديثه، إلى الاجتماع الذي عقده أول أمس مع مجلس الإدارة، حيث قال ''لقد تفاجأت لحضور ثلاثة أعضاء للاجتماع الذي كنت أعتقده حاسما للاتفاق على كل شيء، لكن للأسف حضر الاجتماع ثلاثة مسيرين فقط، والبقية قاطعت. والأغرب من ذلك كله أن عمر غريب اشترط عليّ مبلغ 7 ملايير سنتيم، مقابل حصوله على الوثائق، فأخبرته أنني جئت لشراء النادي، وليس لشراء غريب''. واعتبر رئيس شركة ''بوديغارد'' أن ''الكرة الآن صارت في مرمى مجلس الإدارة، فإذا أرادوا خدماتي فأنا هنا ومستعد للاستثمار في الفريق وإنقاذه''، يقول لونغار. وتابع محدثنا كلامه أنه أراد عدم شراء كافة الأسهم حتى يترك 20بالمائة للأنصار للمساهمة بدورهم في إنقاذ الفريق، مضيفا أن البروتوكول الذي قدمه لمجلس الإدارة يتضمن كل المشاريع التي ينوي القيام بها في الفريق، مع تكفله بتسوية الديون ومستحقات اللاعبين وبناء فريق محترف بأسس متينة، على حد وصفه. عيب كبير ما قاله حداد وفي سؤال حول التصريحات التي أدلى بها رئيس اتحاد العاصمة، الذي قال فيها إنه لا يعرف لونغار ولم يلتق به، رد هذا الأخير قائلا ''لدي الأدلة التي تثبت أنني اجتمعت بعائلة حداد. وعيب كبير ما قاله حداد ومؤسف جدا''، على حد قوله.