[Sample Image]يعود المنتخب الوطني من جديد إلى المنافسة الرسمية بعد أربعة أيام من الخسارة ( 2 -1 ) التي مني بها بواغادوغو على يد نظيره المالي، حيث يعاود التنافس هذه المرة على تصفيات كأس أمم إفريقيا ,2013 ويلتقي بهذه المناسبة غدا الجمعة تشكيلة غامبيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ابتداء من الساعة 20 و30د، علما أن الخضر كانوا قد فازوا على الغامبيين في لقاء الذهاب بنتيجة 2 - .1 وأول ما سيخطر في بال لاعبي المدرب وحيد حليلوزيتش عندما ينزلون إلى أرضية الملعب البليدي، هو العمل على محو آثار هزيمة واغادوغو من أجل استرجاع ثقة الجمهور العريض للمنتخب الوطني، التي تزعزعت بشكل لافت للانتباه جعلت الأنصار يتساءلون هل سيكون بوسع زملاء لحسن استرجاع قواهم البدنية بعد الإرهاق الكبير الذي حصل لهم عقب سفرية بوركينافاسو، حيث لم يستفيدوا كثيرا من الراحة، وتوقفوا يوما واحدا عن التدريبات التي استأنفوها أمس بملعب مصطفى تشاكر تحت قيادة التقني البوسني الذي تبدو كل الأنظار موجهة إليه في الوقت الراهن، إذ هو مطالب بإعادة استنفار مجموعته لموعد يوم الجمعة وبعث فيها روح الفوز الذي كان حاضرا في اللقاء الأول من تصفيات كأس العالم ضد رواندا، لأن تحقيق الانتصار أمام فريق غامبيا من شأنه أن يعيد الثقة إلى لاعبيه ويسمح له هو أيضا بمواصلة العمل في هدوء تام، بل ستقل حدة الانتقادات الموجهة له من طرف الصحافة الرياضية هذه الأيام، والتي ستدفعه بدون شك إلى إعادة النظر في أمور كثيرة داخل صفوف المنتخب الوطني، ولو أن العارفين بذهنية حليلاوزيتش لا يتوقعون لجوءه إلى حد القيام بإحداث تغيير كبير في التشكيلة التي واجهت مالي يوم الأحد الفارط، لكن من المرتقب أن يكون خط الدفاع من بين أولى اهتمامات الناخب الوطني بالنظر إلى الضعف الكبير الذي ظهر عليه في المباراة الرسمية السابقة، ويتكهن البعض بلجوء حليلوزيتش إلى إعادة حشود إلى الرواق الأيمن خلفا لبوزيد الذي لم يتألق كثيرا على هذه الجهة أمام الماليين، والاحتفاظ بالثنائي كارل مجاني ومجيد بوقرة في محور الدفاع مع أمله في أن يكون لاعب نادي لخويا في أحسن حال من الناحية البدنية، ذلك ان تألقه سينعكس بالإيجاب على كل زملائه في الدفاع، في حين أن منصب مدافع أيسر سيحتفظ به جمال مصباح الذي لا يجد منافسا له على هذا المستوى بعد انسحاب نذير بلحاج. ولن يكون للمدرب الوطني في هذه المباراة خيار آخر، سوى اعتماد الهجوم من أجل التسجيل مبكرا وعدم فسح المجال للمنافس الغامبي للتشكيك في قدرة الخضر. وينتظر الجمهور الجزائري أن يقوم حليلوزيتش بإقحام الثلاثي سوداني وسليماني وجبور في التشكيلة الأساسية، لأن ذلك من شأنه أن يقوي حظوظ المنتخب الوطني في الوصول عدة مرات إلى شباك الفريق الضيف الذي لا يمكن التقليل من قوته، حيث حضر إلى الجزائر من أجل تسجيل نتيجة إيجابية مثلما صرح به مدربه، الذي قال أن لاعبيه سيرمون بكل قواهم في المباراة من أجل إعادة بعث حظوظهم في المرور إلى الدور القادم من هذه التصفيات.