جبهة التحرير الوطني التي تعيش مخاضا منذ شهور، على موعد غدا مع محطة جديدة من لي الذراع بين أغلبية أعضاء اللجنة المركزية والمناوئين لبلخادم، وبين أتباع الأمين العام، الذي يرفض التنحي، ويحاول بشتى الطرق التحايل على القوانين الداخلية للحزب للبقاء في منصبه والانفراد بالقرارات. وبقدر ما هناك إصرار على إزاحة بلخادم وتنصيب قيادة شابة على رأس الحزب العتيد، بقدر ما هناك عزيمة على "القتال" حتى آخر رصاصة من أجل السيطرة على الحزب، ظنا من بلخادم أنه المطية لرئاسيات 2014، ومن أجل هذا جند أبناءه ومحيطه وأموال الحزب وأموال الترشيحات التي جمعت بطرق غير شرعية لشراء الذمم وتمويل "الميليشيات" للتشويش على اجتماع اللجنة المركزية حتى يعطي لبلخادم فرصة لتأجيل الاجتماع وربح الوقت لترتيبات أخرى، بعدما فشلت استراتيجية التطميع بالمناصب الوزارية، والثلث الرئاسي التي وعد خصومه بها شراء لذممهم من أجل البقاء في الأمانة العامة للأفلان، وهذا بعدما تقرر تأجيل الإعلان عن الحكومة لكي لا يكون لبلخادم يد فيها (...)