قامت مجموعة من المواطنين أول أمس بالتجمع أمام مقر دائرة باتنة، مطالبين بترحيلهم إلى سكنات لائقة على اعتبار المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة بسبب الوضعية المزرية لسكناتهم بحي لاكومين المجاور لحي شيخي بوسط المدينة وهو عبارة عن ثكنة عسكرية بناها المستعمر الفرنسي بغرض إيواء جنوده وفق معايير معينة، حيث أن الغرف بها ضيقة جدا وتفتقر لأدنى شروط الراحة والسكن الملائم ورغم هذا فقد تحولت إلى سكن لمئات العائلات. ورغم الوعود المتتالية التي تلقاها السكان بترحيلهم منها، إلا أن الوضع بقي على حاله ولم يشهد أي جديد ما دفع بالمواطنين إلى الاحتجاج، مطالبين بالترحيل إلى سكنات لائقة. وسبب حي لاكومين الكثير من المشاكل التقنية من الناحية العمرانية والجمالية للمدينة حيث يشغل وعاء عقاريا كبيرا تعذرت الاستفادة منه بسبب وجود هذه البنايات التي يجب أن تهدم حسب المختصين باعتبارها سكنات فوضوية مثلها مثل بقية الأحياء الفوضوية على أطراف المدينة. وفي السياق ذاته، انضم للمحتجين عدد من المواطنين القاطنين بالمنطقة الصناعية بحي كشيدة، حيث يعانون بدورهم من أزمة السكن ويقطنون في شاليهات منجزة بمادة الأميونت المسببة للسرطان والخطيرة على الصحة العامة، وقد طالبوا بإنقاذ حياة أطفالهم من الخطر وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية في أقرب وقت.