تعرف وهران موجة انتشار لداء التهاب السحايا المعدي حسب ما أكدته مصادر موثوقة من القطاعات الصحية الجوارية التي أضحت تستقبل أسبوعيا من 3 إلى 5 حالات المصابين بداء التهاب السحايا المعروف بالميناجيت الذي بات يهدد صحة الرضع على وجه الخصوص. انتشر في الآونة الأخيرة مرض التهاب السحايا الخطير بين الاطفال وصار يهدد حياتهم بسبب الحمى المصاحبة له والقيء المستمر الذي يشكل احد الأعراض الشائعة للمرض الفتاك، حيث يتم استقبال مابين 3و5 حالات كل أسبوع. وقالت مصادر طبية في هذا الشأن، أن الداء انتشر خلال موجة الحر الأخيرة فيما كشف أطباء آخرون أن التلوث الحاصل بالمساحات المحاذية للأحياء السكنية يعتبر المسؤول الأول على ذلك بفعل انتشار البكتيريا المسببة للميناجيت والمعروفة بلاقرين كوكسا، والاونينت أو داء اللزم ولادينو، حيث تتسبب هذه الأنواع الثلاثة من داء التهاب السحايا في المرض بنسبة 70 بالمائة من الحالات حسب تأكيدات مصادر طبية متخصصة، فيما تتسبب الأنواع الأخرى من البكتيريبا في انتشار المرض على غرار بكتيريا المينانقوكوك والبنوموكوك والايموفليس، ما يؤكد أن التلقيحات الخاصة بهذه البكتيريا قد فقدت فاعليتها بالتدريج لتصبح مقاومة للمضادات الخاصة بها، والتي تستورده الجزائر من الدول الأجنبية، بينما لا يوجد تلقيح اجباري ضد بكتيريا البنوموكوك بالجزائر التي تحاول الهيئات الصحية بها فرض إجراء التلقيح الإجباري على المواليد الجد، ضد هذا النوع الفتاك من البكتيريا المسببة للمرض الذي يقتل الرضع في كثير من الأحيان نتيجة ارتفاع درجات حرارة الجسم إلى مستويات قياسية تؤدي إلي شلل الأطفال وموتهم في أحيان كثيرة مما يهدد بجدية الوضع الصحي بالمدينة. وأكد مصدر طبي أن الأوساخ المنتشرة والعفن المتناثر بكل الأحياء تقريبا يعتبر السبب الرئيسي في انتشار المرض بينما دعا اطباء لاتخاذ إجراءات وقائية مناسبة في الوقت الذي نفى مسؤول مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى كاناستال انتشار الداء مقللا من خطورته رغم انه تحفظ عن ذكر عدد الحالات التي استقبلتها المؤسسة التي يتوجه إليها كل الأطفال المصابين بهذا النوع من الأمراض المعدية، ما يتطلب اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة التي على رأسها القيام بحملات تنظيف واسعة عبر الأحياء.