ذكرت مصادر صحية ل”البلاد”، تسجيل 15 حالة مؤكدة بمرض التهاب السحايا في وسط ولاية الشلف وبعض المناطق المجاورة لها على غرار الشطية والشرفة، وقد شملت الإصابة شريحة الأطفال بالدرجة الأولى ممن تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر و14 سنة· وحسب المصادر ذاتها، فإن كافة الهيئات الصحية أعلنت حالة طوارئ لتطويق المرض وتخفيف حدة الخوف التي تجلت في أوساط سكان مدينة الشلف في الأيام الأخيرة لانتشاره كسرعة البرق في بعض الأحياء الجنوبية للمدينة· وتبرز المعطيات المتوفرة لدينا أن مستشفى الشرفة استقبل العشرات من الحالات المؤكدة والمشكوك فيها دخلوا المستشفى مع عوارض مشابهة والعامل المشترك كان التهاب السحايا، وقد جندت مصلحة طب الأطفال ومصالح أخرى تعمل في الرواق الطبي نفسه كامل الوسائل والترتيبات اللازمة لاستقبال المرضى مع حشد جميع العاملين في الاختصاص ذاته لمعالجة المصابين· كما أكد مصدر طبي أنه تم وضع مصل جديد مضاد لمرض التهاب السحايا قد يقلل بشكل ملحوظ الآلام ويوقف من جهة أخرى تفشي المرض في أوساط أخرى، ونقلت مصادرنا عن أطباء مختصين في طب الأطفال أن المصل الذي يحمل اسم ”مينافريفاك” أثبت فعالية أكثر من الأمصال القديمة وأنه حقق مستويات عالية من المضادات الحيوية في الدم مقارنة بنسبة 76 بالمائة· كما تلقوا علاجا لتخفيف الضغط الدماغي الداخلي مع تخفيف حرارة الجسم· وسارعت إدارة المستشفى إلى إغلاق كامل المنافذ المؤدية إلى مصلحة طب الأطفال لضمان توفير تغطية صحية لازمة· في السياق ذاته، تؤكد بعد الفحوصات أنه تم التعرف على حالة خطيرة واحدة من أصل عدد المصابين الذين تلقوا العلاج اللازم ومازالوا تحت الرعاية المركزة، وهي فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات في الوقت الذي يبقى التحليل الجرثومي جاريا لتحديد مصدر التلوث والعامل المسبب لإصابة هؤلاء الأطفال الذين ظهرت عليهم درجة الحرارة والصداع والتقيؤ الشديد· على هذا النحو شرعت مديرية الصحة والسكان في توزيع مناشير اعتبرتها بالهامة جدا لإقناع الأسر بضرورة التحصين من مرض التهاب السحايا الذي يعرف عنه بتورم البطانة المحيطة بالمخ وتعتبر البكتيريا المسبب الرئيسي لأخطر أنواع هذا المرض المعدي·