تشهد هذه الأيام تعاونية الحبوب والخضر الجافة لولاية سيدي بلعباس مشاكل في عملية التخزين التي عادت لتطرح نفسها مجددا ككل موسم حصاد، الأمر الذي أثار قلق فلاحي المنطقة الذين أصبح مصير محاصيلهم شغلهم الشاغل، حيث استقبلت مخازن التعاونية حوالي 33 ألف قنطار من الحبوب وتتوقع استقبال 350 ألف قنطار من نفس المادة. ولوضع حد لمشكل التخزين خلصت السلطات المحلية إلى حل يمكنه التخفيف من معاناة الفلاحين من خلال تهيئة ثلاثة مستودعات تتربع على مساحات واسعة من أجل استقبال ما كميته 110 ألف قنطار من الحبوب، الأول موجود بطريق بوخنافيس والآخران بطريق تنيرة. أما عن الوسائل المستعملة في عملية الحصاد والمتركزة أساسا في آلات الحصاد، فإن التعاونية التي يضم في إقليمها 12 بلدية خصصت 16 آلة حصاد من نوع سامبو لفائدة الفلاحين بمبلغ 3 آلاف دج للساعة الواحدة، الآلات هذه محلية الصنع من مركب العتاد الفلاحي الذي ينتجها بالشراكة مع مؤسسة فلندية وتتميز بالجودة والفاعلية بشهادة الفلاحين، على عكس بقية الآلات الأخرى البالغ عددها بإقليم التعاونية 45 والتي يصادف مالكوها أعباء جمة أثناء عملية الحصاد بسبب كثرة الأعطاب. وفي ذات السياق ستتدعم التعاونية ب21 آلة جديدة، الأمر الذي سيمكن من إنهاء عملية الحصاد في آجالها المحددة. ومن جهة أخرى كشفت التعاونية أن إنتاج هذا الموسم لم تشهده الولاية منذ سنة 1996 من جانبي الكم والكيف، حيث أكدت نقاء الغلة وعدم احتوائها على ما يتعارف عليه باسم الكحيلة، وقد وصل مردود الهكتار الواحد إلى حوالي 25 قنطارا من القمح الصلب، 20 قنطارا من اللين و16 قنطارا من الشعير. وعن دفع مستحقات الفلاحين، أكدت التعاونية أن الفلاح ولدى إيداعه للمنتوج يتسلم مستحقاتها بعد 72 ساعة مباشرة مدة استكمال الإجراءات الإدارية، أما عن الفلاحين المستفيدين من القروض، فيتم اقتطاع الديون المترتبة عنهم.