تناشد 12 عائلة القاطنة بمقبرة بوبصيلة ببوروبة المحاذية للسوق البلدي تدخل الجهات المعنية الممثلة في رئيس المجلس الشعبي البلدي والوالي المنتدب للدائرة الإدارية الحراش إنصافها بترحيلها إلى سكنات لائقة التي وعدوا بها في العديد من المرات إلا أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي لحد الآن. وحسبما أفاد به ممثل العائلات القاطنة بمقبرة بوروبة لدى اتصاله ب”الفجر” فان الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه أمام تدنى الوضع من جهة وصعوبة العيش بين الأموات من جهة أخرى، ما جعلهم يقصدون مسؤويلهم من اجل تقديم تفسيرات عن الوضع الذي طال خاصة وان إقامتهم في المكان كانت بصفة مؤقتة غير انه مرت عليهم 20 سنة دون أن تشملهم عملية ترحيل، والأغرب في هذا عندما تجهل العائلات أي برنامج تدرج فيه لأنها حالة خاصة على اعتبار أنها عائلات مطرودة وضعت بالمكان بصفة مؤقة في انتظار الترحيل. وأشار ذات المتحدث إلى وعود المسؤولين التي لم تتحقق رغم مرور 20 سنة على مكوثهم في المكان إلا انه لازال يعاني والعائلات الاخرى الظروف الاجتماعية الصعبة التي أثرت سلبا على وضعهم الصحي والنفسي على حد السواء، مشير في الوقت ذاته إلى المشاكل التي يعيشونها في سكنات لا تصلح لعيش الحيوان فما بالك بالإنسان، فضلا عن الوضعية التي ألت إليها بعد أن تحولت إلى شبه مفرغة عمومية جراء النفايات التي يخلفها قاطنو المنطقة وحتى مرتادو المقبرة الذين يأتون من مختلف المناطق لزيارة قبور ذويهم، مما أدى إلى انتشار الحيوانات الضالة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين، ناهيك عن الاعتداءات والسرقات التي يتعرضون لها من طرف بعض اللصوص والشباب المنحرفين الذين وجدوا في خلو المكان مرتع لهم. وعليه يطالب سكان مقبرة بوبصيلة التدخل العاجل لوالي العاصمة ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة كغيرهم، لضمان سلامتهم وتأمين حياتهم. من جهته وردا على انشغال عائلات المقبرة قال ،زهير معتوق، في تصرح له أن المشكل معترف به، غير أن حالتهم الخاصة كونهم مطرودين هي التي أخرت عملية ترحيلهم نوعا ما غير أن ذلك لا يمنع من ذلك على اعتبار أن قضيتهم عرضت على والي العاصمة وهم مدرجين ضمن عمليات الترحيل التي ستتم مستقبلا.