كشف الأمين العام لوزارة الشبيبة والرياضة، كمال غمار، أمس خلال ندوة صحفية بقاعة المؤتمرات لمركب 5 جويلية الأولمبي، عن وجود برنامج ضخم وثري تم إعداده من طرف وزارة الشباب والرياضة بمناسبة الاحتفال بخمسينية الاستقلال والشباب، وهو البرنامج الذي يضم مختلف النشاطات والتظاهرات منها الرياضية والثقافية والتربوية سيشارك فيها العديد من الشباب من مختلف ربوع الوطن. أوضح غمار أن التحضيرات لهذا الحدث الهام قد انطلقت منذ أكثر من عام كامل، ورصدت الوزارة له كل الوسائل البشرية والمادية اللازمة من أجل إنجاحه. وصرح غمار قائلا “سنسعى من خلاله أيضا إلى إبراز أهم الإنجازات التي حققتها الدولة تجاه الشباب والرياضة منذ الاستقلال إلى اليوم، وكذا تعبئة الشباب للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال والشباب من خلال إشراكهم في العديد من الأعمال والتظاهرات على غرار التظاهرات الرياضية والمسابقات والصالونات التي سيتم تنظيمها طيلة الفترة الممتدة بين 5 جويلية 2012 و5 جويلية 2013”. وأضاف أنه سيتم توجيه الدعوة للعديد من النجوم والأبطال البارزين في مجال الرياضة الجزائرية لحضور الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة. وحسب العرض الذي قدمه جعفر يفصح خلال هذه الندوة الصحفية فإن هذا البرنامج سينطلق بحفل افتتاح ضخم يدوم 120 دقيقة سينشطه أكثر من 10000 شاب وشابة مؤطرين من طرف فرق تقنية وبيداغوجية خاصة مكونة من 400 شخص، سيتم من خلاله عرض 12 لوحة تمثل أبرز المراحل التاريخية للبطولات الوطنية للشعب الجزائري إبان ثورة التحرير، كما تم الاعتماد على بعض الخبراء الأجانب من الصين وكوبا قصد السير الحسن لهذا الحفل الذي سيعقبه حفل غنائي من تنشيط أبرز الفنانين الجزائريين، إضافة إلى تنظيم العديد من الألعاب والتظاهرات الرياضية في الاختصاصات الأولمبية وشبه الأولمبية، وتشمل الرياضات الجماعية والرياضات الفردية أيضا، إضافة إلى تظاهرات أخرى غير رياضية في الثقافة والجانب التربوي والفني أيضا على غرار “قافلة الذاكرة” التي ستسير عبر ستة ولايات تاريخية كعملية رمزية عرفانا لشهداء ومجاهدي ثورة التحرير الوطنية. خرفي: “هذا البرنامج سيكون خاصا للشباب، ولتخليد ذكرى عزيزة علينا” من جهتها أكدت السيدة خرفي المديرة المكلفة بالشباب على مستوى وزارة الشبيبة والرياضة أن البرنامج الذي تم تسطيره تحسبا لهذه المناسبة التاريخية سيكون خاصا بالشباب ومن أجل تشريفهم: “أردنا من خلال هذا البرنامج الذي قمنا بتسطيره أن يكون خاصا بالشباب بالدرجة الأولى، وأيضا من أجل تخليد ذكرى عزيزة علينا وهي عيد الاستقلال، وسيتم فيه تشريف كل شباب الجزائر وأيضا ليكون محطة لإبراز كل ما مرت به الجزائر من تطور خلال 50 سنة من الاستقلال”. افتتاح “المدرسة الأولمبية الجزائرية” في سطيف شهر سبتمبر وأكد الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة، كمال غمار، في ذات الندوة، أنه سيتم الكشف عن مشروع “المدرسة الأولمبية الجزائرية” والتي تجري أشغال إنجازه على قدم وساق حاليا بولاية سطيف، والتي ستضم كل المنشآت والهياكل اللازمة من أجل تحضير الرياضيين الجزائريين وتحضيرهم ليكونوا أبطالا في المستقبل في مختلف الرياضات الأولمبية وشبه الأولمبية كذلك، حيث ستضم حسب الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة أكثر من 500 شاب تتراوح أعمارهم من 12 إلى17 سنة، سيتم تحضيرهم وتأطيرهم من طرف مختصين وأساتذة ومدربين في مختلف الرياضات حتى تصقل مواهبهم ويتألقوا ويبرزوا ويحملوا مشعل الرياضة الجزائرية في المستقبل. كما كشف محدثنا أن هنالك مشروعا لإنجاز مركز لتحضير كل المنتخبات في كل الرياضات وهذا بالسويدانية. ويأتي هذا في إطار برنامج وزارة الشباب والرياضة من أجل بناء الهياكل الخاصة بالرياضة.